المطبوعات ولعبة التضليل
لعبة التضليل التي يمارسها المدافعون عن قانون المطبوعات العرفي تعكس التخبط الرسمي في الترويج غير المبرر لهذا القانون الذي يعبر عن إصرار السلطة على تكميم الأفواه وفرض صحافة الرأي الواحد.
تضليل الرأي العام ومحاولة إقناعه برضوخ المواقع الالكترونية لاستحقاقات "المطبوعات" -عبر التلاعب باللغة- لا يمكن له أن يغير شيئا من واقع العصيان الالكتروني، حيث تصر المواقع الالكترونية على رفض الترخيص وفقا لأحكام هذا القانون٫ في حين أن "التسجيل" هو في الأصل مطلب هذه المواقع التي لا يختلف أي من العاملين فيها على ضرورة تنظيم العمل، ولكن يرفضون في ذات الوقت أي قانون من شأنه المساس بحرية الصحافة.
الدعاية الرسمية التي تسلط الضوء على أن عدد المواقع الإلكترونية المسجلة في دائرة المطبوعات والنشر بلغ نحو 65 موقعا، هي دعاية غير مجدية، حيث أن عدد المواقع التي قامت بالترخيص لم يتجاوز الأربعة من بين مئات المواقع التي تمضي في العصيان الالكتروني وتعتزم تصعيد فعالياتها الاحتجاجية لمناهضة قانون حجب الحقيقة.