"التلفزيون" والواقع
نشرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) خبرا مساء الاربعاء تروج فيه للتلفزيون الاردني بأنه في احتل المرتبة الاولى مقارنة بالقنوات المحلية خلال شهر رمضان، وأن نسبة مشاهدته ارتفعت إلى 8ر47 بالمئة، وذلك استنادا إلى دراسة أجرتها إحدى الشركات.
هذه الدعاية من الصعب أن تنطلي على أحد، حيث لم ينتج التلفزيون الاردني أي عمل متميز خلال عشرات الاعوام السابقة، ورضي بأن يكون في قاع التصنيفات العالمية بعد أن كان مدرسة للعمل الدرامي في العالم العربي، بل إن نشرات الاخبار التي يتم بثها عبر هذا التلفزيون تعبر عن صحافة الرأي الواحد وتخلو من أي مضمون للديمقراطية، وتبتعد كل البعد عن قضايا المواطنين ومشاكلهم اليومية.
وشأنه شأن مختلف مؤسسات الدولة، نأى التلفزيون الأردني بنفسه عن تطوير مهارات كوادره، وبات يستند إلى الحسابات الشخصية في مجمل تعييناته.
يذكر أن الشركة التي أجرت هذه الدراسة للتلفزيون الأردني هي شركة تجارية غير موثوقة ولا تفصح عن الأسس التي تجري دراساتها عليها.