الحراكات الشبابية والشعبية تحذر من "مغامرة النظام"
أجمع 89 حراكا شبابيا وشعبيا على أن النظام واجه المطالب الشعبية بالاصلاح بالترهيب والاعتقال والالتفاف على تلك المطالب.
وجاء في بيان اصدرته الحراكات عقب لقاء عقدته مساء الاربعاء في مجمع النقابات المهنية بدعوة من اللجنة التحضيرية لمسيرة انقاذ وطن أن الحراك بات اشد تمسكا بتحقيق مطالبه مؤكدين على مقاطتعهم للانتخابات النيابية المقبلة.
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
يا ابناء الاردن الاحرار
لقد خرج الحراك الاردني منذ ما يقارب العامين مطالبا بالحرية والاصلاح الحقيقي وانقاذ الوطن ومقدراته من ايدي زمرة الفساد والمفسدين , خرج الحراك ينادي بمحاكمة الفاسدين , خرج الحراك ينادي باعادة الحقوق والسلطة للشعب , خرج الحراك ليكون الاردن عزيزا كريما . لكن النظام واجهنا بالترهيب والاعتقال وتشويه صورة الحراك والالتفاف على المطالب الشعبية بلجان ووعود كاذبة ومسرحيات هزليه بمحاكمة الفاسدين وتعديلات جوفاء وقوانين مقيدة للحريات ورفع للاسعار واللجوء لجيب المواطن.
ابناء الاردن الاحرار
ان هذه المده وتلك الفترة الطويلة رسخت في اذهان الجميع هذا الواقع وتلك الحقوق وساهمت في فضح الاكاذيب التي كان يسوقها النظام لهضم حقوق المواطنين واعطاء بعضها كمكارم وبات الشارع والمجتمع الاردني كله مع الاصلاح ومدركا لخطورة الاستمرار بهذا الطريق المظلم الذي يسير بالاردن نحو مستقبل مجهول ..
ابناء الاردن الاحرار
ومن هنا فان الحراك الشعبي بات اشد تمسكا بتحقيق المطالب الاصلاحية التي اصبحت مبدأ ثابتا توحدت عليها كافة الحراكات والمعروفة بالشروط السبعة والتي تبدأ بمحاكمة الفاسدين واسترداد الثروات ومرورا بالاصلاحات الاقتصادية وقانون انتخاب توافقي يعبر عن تمثيل الارادة الحقيقية للشعب وحكومة برلمانية ذات ولاية دستورية كاملة وحصر دور الاجهزة الامنية في الدور القانوني البعيد عن التدخل في الحياة السياسية ويعزز كل ذلك بتعديلات دستورية يكون الشعب فيها مصدرا للسلطات , واننا نعتبر هذه الشروط هي الحد الادنى الكافي لضمان تحقيق الاصلاح وبعكس ذلك فلن يغمض لنا جفن ونحن نرى الاردن يتهاوى ولن نكل او نمل حتى تحقيقها كاملة غير منقوصة.
واننا وفي السياق نفسه نعتبر المماطلة والالتفاف على هذه المطالب ومحاولة الاصرار اجراء انتخابات شكليه لا تمثل ارادة الشعب ضمن قانون غير توافقي رجعي والاستمرار بهذا النهج السياسي القمعي والافراج المنقوص عن معتلقي الراي وتكميم الافواه لن تزيد الا في تكلفة الاصلاح على النظام قبل الشعب, مؤكدين في الوقت نفسه على موقفنا الثابت بمقاطعة الانتخابات القادمة بكل اشكالها حتى تحقيق المطالب الاصلاحية لاننا لن نكون شهّاد زور على اخطاء النظام ، ونحذر من الاستمرار في نهج رفع الاسعار والمساس بكرامة المواطن منوهين الى ان الحل لهذه النتائج الكارثية في السياسات الاقتصادية الفاشلة التي قادها النظام لا يكون بجيب المواطن وانما باسترداد الثروات ومحاكمة الفاسدين.
واننا هنا اذ نصر على مبادئنا في الاصلاح والاستمرار في الحراك ومواصلة الحشد والاعداد لفعاليات تعكس حجم الحراك الشعبي وتلاحمه حتى تتحقق جميع مطالبنا الاصلاحية ونحافظ على السلمية ونعتبر انها مصدر قوتنا الا اننا نحذر النظام من الاستمرار بذات الطريق وذات النهج وسلوك المغامرة الذي يؤذن بانفجار شعبي على غرار الدول المحيطة والتي خسرت فيها الانظمة وحسب.
عاش الشعب الاردني العظيم وحمى الله الاردن واهله.
والخزي والعار للفاسدين والمستبدين
الحراكات الشعبية
عمان – 31-10-2012