معروف البخيت لجو24: ما يشاع عن الملقي غير صحيح.. وسياسيون بارزون ينصحون الرئيس
جو 24 :
سلام الخطيب - لا بد للرئيس الملكف الدكتور هاني الملقي، ان يستفيد من اصحاب الخبرة والتجربة في تشكيل حكومة من شأنها النهوض بالاقتصاد الوطني بعد حالة التداعي غير المسبوقة والتراجع الكبير حتى بلغت المديوينة مستويات تاريخية.
اليوم، بدأ الملقي مشاوراته لتشكيل حكومته الجديدة، ولعله بحاجة إلى نصائح تحدث نقلة نوعية في الشارع الاردني بعد ان عانى الأمرّين.
البخيت: التركيز على تغيير النهج القديم
قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معروف البخيت، إن هناك برنامجا متشابها في الاقتصاد بينه وبين رئيس الوزراء المكلف، الدكتور هاني الملقي، مؤكدا على أن الملقي موسوعة من الثقافة والطاقة في العمل التي ليس لها حدود.
وشدد البخيت لجو24 أن الرئيس المكلف الملقي شخص نزيه ومستقيم ولا يميل إلى الاندفاع خلف السوق الحرة اطلاقا، مؤكدا على انه شخص متوازن ويراعي مصالح المواطنين.
وأشار البخيت إلى ان الملقي كان رئيس الفريق الاقتصادي في الحكومة الأخيرة، مبينا أنهما عملا سويا على موضوع صندوق تنمية المحافظات.
ولفت الى أن المطلوب حاليا التركيز على تنمية المحافظات وانشاء مشاريع تنمية مستدامة، إضافة إلى تغيير النهج القديم كونه أصبح شيئا ملزما.
واكد البخيت على ان الملقي شخص صاحب قرار، ومن المنتظر أن يشهد الشارع الأردني تغييرا في شتى مناحى الحياة.
المجالي: نأمل انفراجا حقيقيا في كافة مناحي الحياة
قال النائب عبد الهادي المجالي، إن الاردن مر بمرحلة صعبة خلال عمر الحكومة السابقة، متأملا أن تكون المرحلة الجديدة مرحلة انفراج على الشعب الاردني كاملا.
وأشار المجالي لجو24 أن رئيس الوزراء المكلف يعتبر خبيرا اقتصاديا من الطراز الرفيع، مبينا أنه الاقدر على مواجهة المعضلات التي تتعلق بالاقتصاد الاردني.
وبين أن الاوان قد ان للتصدي لآفة الاقتصاد التي عانى منها الاردن لفترات طويلة، مؤكدا أن الرئيس المكلف يحتاج الى تشكيل فريق يعاونه على مواجهة التحديات الخارجية والداخلية الكبيرة التي تواجه الاردن.
وبين المجالي أن الحكومة السابقى لم تقدم شيئا على المستوى الاقتصادي بالذات طوال فترة 3 سنوات ونصف، لافتا إلى ان الشعب الاردني يتوقع الان انفراجا حقيقيا في كل المفاصل المهمة بالدولة.
وأكد المجالي على ان الفرصة أمام الرئيس المكلف متاحة لأخذ وقته واختيار فريق يمكنه من التعامل مع القضايا بجدية وصبر وتأني.
العبادي: على الملقي الالمام بجغرافية واعجاب الاجهزة المختلفة بكل وزير
من جانبه، قال الوزير والبرلماني المخضرم، ممدوح العبادي، إن رئيس الوزراء المكلف سيواجه صعوبة في تشكيل الحكومة الجديدة إذا ما تمت خلال يومين او ثلاثة، مبينا أن مرحلة التشكيل تحتاج إلى مزيد من الوقت لاختيار الاشخاص.
وأشار العبادي لجو24 أن التسرع في انتقاء الاشخاص وعدم اخذ الوقت الكافي خطأ ارتكبه رؤساء سابقون، مشددا على ضرورة التدقيق والتمحيص بكل وزير على حدة للتأكد من قدرته الانتاجية في الوزارة التي سيتحمل مسؤوليتها.
وبين أن الرئيس المكلف يحتاج لاستشارات ودراسة للالمام بجغرافية واصول ومنابت كل وزير، اضافة إلى ضرورة الاطلاع على خبراته وعلاقاته الانسانية ومدى اعجاب الاجهزة المختلفة به.
وأكد العبادي على ضرورة معرفة التوجه الحكومي الجديد، وتحديد فيما اذا كان سينحى منحنىً سياسيا ام اقتصاديا ام غيرها، ليتمكن من تحديد العمود الفقاري للوزارء الذين سيكونون مكمل تلك الحكومة.
ومن جانب آخر، شدد العبادي على ضرورة أن يكون للمرأة دور كبير في التشكيلة الحكومية، بحيث ترتفع نسبة المشاركة إلى 20%، لدعمها وتعزيز دورها واحداث نقلة نوعية غير متعارف عليها.
جرار: ما يهمنا اجراء انتخابات نزيهة
إلى ذلك، قال وزير الثقافة الأسبق وعضو مجلس التعليم العالي المقال، الدكتور صلاح جرار، إن اختيار تشكيلة الحكومة الجديدة يعتمد على المهمة التي سينهض بها الرئيس المكلف والمتمثلة باجراء انتخابات برلمانية.
وقال جرار لجو24 إن اكثر ما يهم الشعب الاردني حاليا اجراء انتخابات نزيهة تراعي مصلحة الوطن وهموم المواطن، متأملا ضرورة الاهتمام في قضية التعليم العالي كونه اساس النهضة والتقدم في اي مكان.
وشدد على أن الحلول الثقافية واحدة من اكثر المشكلات التي تواجه اي مجتمع كونها تعنى ببناء وعي المواطنين من خلال العمل الثقافي والاعلامي الصحيح الحر الذي يركز على مصلحة الوطن والمواطن.
ولفت جرار إلى ان كل مواطن اردني عانى من تراجع الاقتصاد، داعيا إلى ضرورة النظر في ايجاد وسائل لتحصين الميزانية ووضع المواطن المادي، خاصة في ظل استهلاكه وانهاكه خلال الفترات الماضية.
الطراونة: قطاعات مختلفة تحتاج الى الالتفات اليها
قال الاكاديمي ورئيس الجامعة الاردنية الأسبق، الدكتور اخليف الطراونة إن المتأمل من شخصية الرئيس المكلف الملقي الاردنية التكنوقراطية ايلاء الملف الاقصادي جل اهتمامها، والعمل على تنفيذ الخطط والبرامج الموجودة لرفعة الاقتصاد الاردني وتوفير عيش كريم للأردنيين بعد موجة الغلاء ورفع الاسعار سابقا.
وأضاف الطراونة لجو24 ان من الواجب اعادة الهيبة إلى قطاع التعليم العالي والقطاع العام من خلال بناء جسور ثقة بينها وبين الحكومة لتصويب ما تم افساده في مراحل سابقة، مبينا ان جعل التعليم اولوية وطنية يجب ان يكون بالافعال وليس بالاقوال.
وشدد على ضرورة تبني استراتيجية 2020 وتفعيل دور البحث العلمي واعادته الى خارطة الطريق الصحيح، داعيا إلى تعزيز دور وزارة التربية والتعليم من خلال اعادة صياغة المناهج وخلق الثقة بين كادر النقابة والجسم التعليمي بدلا من التهويل وترويع الناس بالامتحانات.
ولفت الطراونة إلى أن ايلاء ملف السياحة اهتماما من قبل الحكومة المقبلة واعادتها إلى المربع الحقيقي يجعلها رافدا من روافد الاقتصاد الوطني.
وقال إن بناء جسور ثقة بين الحكومة والمجتمع المدني سيمهد لاجراء انتخابات شفافة ومقبولة لدى ابناء الشعب، إضافة إلى ضرورة ايجاد التماسك بين مؤسسات الدولة وازالة اي نوع من انواع التفكيك فيها.
وشدد الطراونة على ان استقاء المعلومة من مصادرها الحقيقية وقواعدها الشعبية افضل من تلك القواعد الجاهلة التي تقدم من قبل متطوعين دائمين ومستشارين عابرين لأي حكومة جديدة.
وأكد الطراونة على اعادة النظر في برامج المنحة الخليجية او المنح الأخرى بحيث يكون الهدف منها احداث تنمية حقيقية وايجاد فرص عمل في المجالات المختلفة، إضافة إلى ايلاء القطاع الصحي عناية تتمثل بتعزيز الكوادر الصحية والاستفادة من الفرص المتاحة وتأهيل وتدريب الكوادر المختصة بترويج الاردن علاجيا ، وترميم ما تم احداثه في الحكومة السابقة من اساءة الى سمعة القطاع الصحي عربيا.
وفي ذات السياق، أوضح الطراونة ان العمل على احياء صناديق تنمية المحافظات وتعظيم فرص الاستثمار المتاح وتذليل العقبات تشريعيا امام المستثمرين سيعيد الصناعيين إلى الاردن وسيساهم باستقطاب مزيد من الاستثمار الداعم للاقتصاد.
وأكد على ان الرئيس المكلف الملقي لديه من الحصافة ما ينتقي فريقه، إضافة إلى وضعه الخطة الاستراتيجية المناسبة للأردن.