سياسيون لـجو24: حكومة النسور بقيادة الملقي.. وتشكيل لا يبعث على الارتياح
جو 24 :
السنيد: العلة في آلية التشكيل
المجالي: اسماء ليس لها حضور
مالك عبيدات وياسر شطناوي - واضح من تشكيلة حكومة الدكتور هاني الملقي انها جاءت لتسيير الأعمال؛ فلا طعم أو لون لها، بحسب ما يرى سياسيون بارزون وحزبيون قالوا لـJo24 ان ابرز ما ستقوم به الحكومة هو الاشراف على اجراء الانتخابات وتوقيع اتفاقية الاصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.
وأكد السياسيون على أن تشكيلة الملقي لم تكن لتلامس طموح وتطلعات الأردنيين بحكومة تنقذ الاقتصاد الوطني أو تقود الاصلاح السياسي المطلوب، كما ان عودة بعض الوزراء وتحديدا وزير الخارجية ناصر جودة ووزير الداخلية سلامة حماد تثير كثيرا من التساؤلات وتكشف العديد من الخفايا والاسرار في تشكيل الحكومات الاردنية.
العبادي: حكومة دون اي نكهة سياسية
الوزير الاسبق والبرلماني المخضرم، الدكتور ممدوح العبادي، رأى أن حكومة الدكتور الملقي جاءت لتسيير الاعمال، حيث أنها تخلو من أي نكهة سياسية، وستنحصر مهمتها الاشراف على اجراء الانتخابات النيابية.
وفضّل العبادي خلال حديثه لـJo24 عدم تحميل حكومة الملقي ما لا تحتمل، حيث أن الأصل عدم اتخاذ قرارات اقتصادية او مصيرية، لكون هذه المهمة تحتاج حكومة حاصلة على ثقة البرلمان.
المناصير يقلل من حجم الانجاز المنتظر
النائب السابق ورئيس لجنة الخارجية النيابية على مدار دورتين، بسام المناصير، وجه سهام نقده نحو السياسة الخارجية لحكومة الملقي والتي سيمثلها الوزير ناصر جودة، خاصة وان الاخير تولى الموقع الاول في الوزارة لخمس مرات متتالية لم تثمر عن اي شيء ايجابي.
وأضاف المناصير لـJo24 ان جودة كان سببا رئيسا من اسباب التخبط الذي تشهده السياسة الخارجية للمملكة، لافتا الى قيام الوزير بزيارة الجمهورية الايرانية اثناء انخراط الاردن بعمليات عاصفة الحزم الأمر الذي سبب خللا كبيرا في العلاقات الأردنية الخليجية وبخاصة السعودية.
وقلل المناصير من حجم الانجاز المنتظر ان تقدمه حكومة الدكتور الملقي حيث انها "حكومة تسيير أعمال وبمهمة محددة، لن تحقق اي انجاز سياسي او اقتصادي".
وتساءل المناصير عن عودة وزير الداخلية سلامة حماد الى التشكيل الوزاري، مشيرا الى ان خروجه من الحكومة السابقة عائد لأسباب شخصية ونوع من انواع المناكفة، غير ان النائب السابق عبّر عن تفاؤله لعودة حماد الى وزارة الداخلية "التي تعتبر سيادية ولا يجوز ان تكون محلا لتصفية الحسابات".
ومع تأكيد النائب السابق علي السنيد على ان الوقت مبكر لتقييم الحكومة إلا أنه اعترض على نهج اختيار الحكومات وتشكيلها، والتي لا تستند الى اي آلية أو أسس واضحة وديمقراطية، كما أنها لا تعتمد برامج معلنة.
وشدد السنيد على أن استمرار وسير الملقي على نهج سلفه الدكتور عبدالله النسور سيدفع الأردن إلى الافلاس والانهيار.
وفي سياق متصل، وجه السنيد نقدا لاذعا للسياسة الخارجية الأردنية، مشيرا الى ان المملكة أصبحت معزولة عن محيطها العربي، ولا يوجد لها الحضور المفترض على مستوى الاقليم.
وأكد السنيد ان حكومة الملقي جاءت لاجراء استحقاق الانتخابات النيابية.
الزيود: تشكيل وزاري تخرج من الولايات المتحدة
أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، محمد الزيود، أكد من جانبه أن حكومة الملقي هي حكومة تسيير أعمال جاءت لاجراء الانتخابات النيابية ولا تستطيع تقديم أي شيء في أربعة أشهر.
وطالب الزيود الحكومة بالانفتاح السياسي على القوى والاحزاب السياسية وتوفير بيئة ومناخ ايجابي للمشاركة في الانتخابات النيابية،
حيث أن بقاء الحال في المرحلة المقبلة كما هو لن يخدم مصلحة الوطن، مشككا بقدرة الرئيس المعين على تغيير نهج الاقصاء الرسمي للحركة الاسلامية.
وحول اعضاء التشكيل الوزاري، قال الزيود ان الملاحظ عليهم أن معظمهم هم من خريجي الولايات المتحدة الامريكية وبعضهم له صلة باتفاقية وادي عربة.
ذياب: حكومة النسور بقيادة الملقي
وأكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، أن هذه الحكومة لا تختلف عن حكومة الدكتور النسور ولكنها بادارة الملقي.
وأوضح ذياب لـJo24 ان وظيفة هذه الحكومة ستكون اجراء الانتخابات النيابية والاسراع بعمل اللجنة المشتركة الاردنية السعودية، لكنها ستبقى على نفس النهج الاقتصادي ولن يكون لديها أي جديد.
الكاتب والمحلل السياسي، الزميل خالد تركي المجالي، قال انه لا يرى أي شيء مبشر في هذه الحكومة، فالأسماء في المواقع المهمة والسيادية مجربة ولم يجرِ عليها أي تغيير "ولنا في الخارجية والتخطيط مثل".
وأضاف المجالي لـJo24 إن الاسماء الجديدة ليس لها أي حضور ولن تنجح في عمل شيء.
وأكد المجالي على أن الحكومات في الأردن ليست سياسية وليس لها برامج، كما أنها لا تنجز أي شيء في مجال الاصلاح بل تنفذ توجيهات واردة اليها "تماما كما هو حال البرلمان".
قمحاوي: تشكيل لا يبعث على الارتياح
ومن جانبه، أكد المفكر والكاتب السياسي الدكتور لبيب قمحاوي على أن تشكيل حكومة الدكتور الملقي لا يبعث على الارتياح، كما أن مدتها المفترضة -أربعة أشهر- هي مدة قصيرة ولن تستطيع فعل أي شيء خلالها.
وأضاف قمحاوي لـJo24 ان هذه الحكومة ليست سياسية بالمفهوم التقليدي، كما أن التحديات الموجودة اكبر من ان تحلها مثل هذه الحكومة التي يمكن القول انها جاءت لتسيير الاعمال فقط.
وانتقد القمحاوي النهج الذي تم على اساسه تشكيل الحكومة.
الشياب: حكومات حسابات شخصية
وقال المحلل السياسي الدكتور حسني الشياب أن فريق الملقي الوزاري يؤكد أن تشكيل الحكومات في الاردن لا زال يخضع للاعتبارات الشخصية وبغضّ النظر عما اذا كان الوزير يحمل برنامجا ورؤية يسعى لتطبيقها أم لا، معبرا عن رفضه ان تتشكل حكومات دون ان تطرح برامج واضحة حتى لو كانت انتقالية او جاءت لتسيير الاعمال.
وأضاف الشياب لـجو24 ان الحكومات تصبح فاعلة وتأخذ شرعيتها عندما تحوز على ثقة النواب، وبالتالي فإن وجود هذه الحكومة غير منطقي، مشددا في ذات السياق على ضرورة أن يتجه الاردن لتشكيل حكومة برلمانية تحمل برامج تمثل الشعب.
وحول الابقاء على وزراء من حكومة النسور، اكد الشياب على ان عدم وجود اي مبرر لبقائهم، وذلك لكونهم لا يحملون برامج مختلفة عن تلك التي عملوا عليها في الحكومة السابقة "وهي ذاتها التي فشلت بادارة مختلف الملفات".
وتساءل الشياب عن سبب عودة وزير الداخلية سلامة حماد بعد 40 يوما من خروجه من الحكومة السابقة "وهو ما يؤكد وجود حسابات شخصية وامورا خفية"، كما تساءل عن مبرر اعادة تكليف وزير الخارجية ناصر جودة في ظلّ بقائه سنوات عديدة بموقعه دون اي انجاز.