عمان اذ تختنق بالمركبات..
جو 24 :
آن الأوان كي تلتفت الحكومة وأمانة عمان إلى واقع العاصمة المروري؛ الأمر لم يعد يطاق والمسير بالمركبات في الشوارع صار أقرب للمستحيل.. وهذا ما ألمح إليه رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت خلال ترؤسه جاهة لطلب يد كريمة رئيس مجلس ادارة جامعة الشرق الأوسط يعقوب ناصر الدين، والتي تأخر عنها الرئيس الأسبق نحو ساعة كاملة نتيجة أزمة السير التي علق فيها واضطر بسببها للترجل من مركبته واكمال طريقه سيرا على الأقدام.
والمؤسف في هذا أننا لا نجد تحركا حقيقيا من قبل الجهات الرسمية المختصة، وكلّ ما تقوم به أمانة عمان هو تحرير المخالفات بحقّ المواطنين واستفياؤها منهم، بالاضافة للرسوم المرتفعة على ترخيص المركبات واستصدار رخص القيادة وتجديدها، ورغم العائد الكبير الذي تتحصل عليه أمانة عمان الكبرى إلا أنها لا تحسن انفاقه على ما يخدم المواطن ويفيده.
الخيارات أمام الأمانة كثيرة، ولعلّ أمين عمان عقل البلتاجي استفاد من خبرته وزياراته الكثيرة للدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية ورأى كيف تمكنت تلك الدول من مواجهة الأزمات المرورية عبر انشاء الجسور والأنفاق وتوسيع الشوارع وايجاد طرق بديلة، وخصصت لذلك الأمر ميزانياتها.
في الأردن لن نخترع العجلة من جديد، ويمكن تطبيق ما لجأت إليه دول كثيرة من خطط وحلول، وتملك الأمانة من خلال المخالفات التي تستوفيها والرسوم التي تفرضها أموالا كافية لاستملاك ما شاءت والعمل على توسعة الطرقات وانشاء الجسور والأنفاق بشكل يحدّ من الاختناقات المرورية التي أصبحت طاردة للسكان والسياح على حدّ سواء.