jo24_banner
jo24_banner

لم نتفق مع الذهبي ليخدعنا .. "منع من النشر"

سالم الفلاحات
جو 24 :

تحاول بعض الاقلام تقرير افتراضات موهومة أو افتراءات وتقديمها على أنها مسلمات وحقائق توهم الناس بها وتبني عليها استنتاجاتها لتكمل التحليل السياسي لتفسير بعض الظواهر التي تربكها !!

وهي بذلك تسيء للحقيقة والصدقية الاعلامية والسياسية , مع أنها تلبس في الظاهر ثوباً معارضاً وتحمل قلما ًجريئا ً وتكتب في اكثر الصحف العربية شهرة
وحتى لا يسترسل الواهمون باستغباء الناس واستمرار التضليل فلا بد من توضيح ما يلي :

1 ـــ ليس صحيحاً أن الموقف الواضح من موضوع الاصلاح الشامل والاصرار على اصلاح دستوري وقانوني شامل يمكّن الشعب الاردني ان يكون مصدر السلطات كما هو النص الدستوري الحالي مرتبطة بالموقف المدعى مع محمد الذهبي انما هو موقف مؤسسي ووطني مبني على مقدمات مدروسة ورؤى واضحة توافقت عليها قيادة الحركة الاسلامية في اعلى مؤسساتها الشورية وكانت منسجمة مع الموقف الشعبي الاصلاحي,

2 ــ لم يحصل اي لقاء مع مدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي منذ 2006 وحتى ايار 2008 ولم يتم اي حوار او اتفاق حول الانتخابات من قبل قيادات الاخوان المسلمين يومذاك المعرض بها ( بشطارة) في المقال

انما ضم لقاء مشترك في رئاسة الوزراء بحضور رئيس الوزراء الاسبق البخيت و اربعة وزراء وستة من قيادات الحركة الاسلامية بتاريخ 11/7 /2006 وكان صاخبا تعالت فيه الاصوات وكاد ينتهي منذ بداياته لولا تدخل رئيس الوزراء , ولم يطرح فيه موضوع الانتخابات من قريب او بعيد بخلاف ما اوهمه الكاتب وكان الحديث حول قضايا كبيرة واستراتيجية ووطنية اخرى .
3 ـ إن الموقف الشعبي والاخواني المتماسك والواضح اليوم ليس ثأرياً ولا انتقامياً وليس متعلقاً بشخص او مجموعة اشخاص انما هو يعبر عن ضمير شعبي واسع , مبني على مصالح وطنية معتبرة وليست موهومة ولا حزبية ضيقة ومبني على شراكة وطنية حقيقية تعتز بها الحركة الاسلامية
العربيات والفلاحات والغرايبة ليسوا وحدهم في هذا الموقف من الاصرار على اصلاح حقيقي وعلى شراكة وطنية شعبية نعتز بها ونسعى الى تعميقها ومأسستها ونتشرف بها والانحياز الى ما يتوافق عليه الاردنيون الاصلاحيون من ابناء الوطن .

4- وللحقيقة فقد علمت ان الذهبي عرض فيما بعد على قيادة الحركة الاسلامية في النصف الثاني من 2008 اعادة النظر في العلاقة مع المكتب السياسي لحماس واعادة جمعية المركز الاسلامي لادارتها الشرعية القانونية , واعادة بعض الخطباءالاخوان الممنوعين للمساجد.

لكن ما لبث الذهبي ان اقيل او اعفي من منصبه الذي كان يحكم فيه الاردن قبل رئيس الحكومة وغيره .

5- لقد قررت الحركة الاسلامية موقفها من الاصلاح ورؤيتها له بتاريخ 17/3/2011 من خلال مؤسساتها الشورية العليا واكدت انها لن تتقدم على الشعب الاردني ولن تتأخر عنه , وانها تنهج المنهج السلمي لتحقيقه ولن تعدل عنه وان سقفه اصلاح النظام ويمكن الرجوع اليها لمن اراد
وهذا القرار ظاهره كباطنه وليس لدينا مراوغة او تقية او تلون اخذته قيادات وكوادر الحركة الاسلامية بجد وتصميم واجمعوا عليه .

6- اما ان يعبر بعض قيادات الحركة الاسلامية عن القرار وكيفية الوصول اليه والتعامل مع المستجدات بتعبيرات سياسية متباينة في الشكل والالفاظ فهذا امر متوقع وطبيعي لكنه في الشكل وليس في الجوهر لاننا جميعا تربينا على احترام افرازات الشورى والمؤسسية.

وفي حال غيرت المؤسسة قرارها وراجعته مع القوى الوطنية ان حصلت معطيات جديدة وحقيقية وكانت مقنعة لشركائنا فنحن جميعا سنكون مع القرار المؤسسي وليس عندنا سوى ذلك لا بالترهيب والتشويه المبطن ولا بالترغيب الممجوج والمكشوف الذي لن يشترى به الا العبيد او حتى صغار العبيد فالفاسدون احوج الى هذه الاعطيات المعنوية والمادية من اي اردني شريف وليكملوا بها جشعهم وملذاتهم .

و أخيرا لا نملك بأدبنا الاسلامي والقيمي إلا ان نسامح الذين لايذكرون بعض القيادات الاخوانية الا بمعرض التعريض والتحريض غير المباشر والذم او التجاهل التام وهذا منهج مكشوف وإن البس اثوابا براقة .


منع من النشر في جريدة الدستور السبت3112012
Salem.falahat@hotmail.com

تابعو الأردن 24 على google news