تعيينات العمداء
تعيين مجلس العمداء للجامعات لا يخضع لأي معيار سوى الموقف الشخصي لرئيس الجامعة غير المنتخب، وفي غالب الاحيان تأتي القائمة معدة للرئيس من قبل "المرجعيات".
وقد وردت لموقع JO24 العديد من الملاحظات القاسية من قبل عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الاردنية، يشكون فيها "الشخصنة" والتسلط الذي يمارسه مجلس العمداء، حيث يقول أحد اعضاء هيئة التدريس "ان اردت شيئا من مجلس العمداء فمن الافضل لك ان تتحدث مع المرجعيات اياها، وعندها تنال ما تريد".
وقبل اقل من عام وقف مجلس العمداء ضد ترقية احد اعضاء هيئة التدريس في الجامعة الاردنية لاسباب شخصية، ما دفع الدكتور للتوجه الى محكمة العدل العليا التي انتصرت له.
صحيح أن تعيين مجلس العمداء هو من صلاحيات رئيس الجامعة حسب الانظمة والتعليمات، وأن هناك عدد من العمداء ساهموا في دفع العملية الاكاديمية قدما، غير أن معايير التعيين غائبة، ناهيك عن كون مجلس العمداء لا يملك من أمره شيئا، بدليل تراجعه المستمر عن قراراته في كل مرة يقوم فيها بفصل طالب اشترك في أحداث عنف جامعي.
لا يمكن ان نتوقع الكثير من هذا المجلس وهو يعين بهذه الطريقة، والأولى أن يكون مجلس العمداء منتخبا من قبل اعضاء هيئة التدريس، فلا يعقل أن يحرم اعضاء هيئة التدريس من حق الاختيار، ثم يطلب منهم أي يحترموا القرارات التي فيها الكثير من الشخصنة.
لا نعرف ظروف إبعاد الدكتورة رولى قواس عن موقعها كعميدة، لكن ايضا قبل شن الحملات على رئيس الجامعة ينبغي ان ندرك أن العميدة المقالة لم تصل إلى موقعها الا بنفس الالية التي ادت الى إبعادها.