ليس على الغنيّ حرج !!
جو 24 :
قبل أيّام، شهدنا ضبط أحدهم مفطراً في رمضان، وقد تمّ تحويله إلى الجهات المختصّة بتهمة انتهاك حرمة الشهر الفضيل، وفي نفس الفترة تمّ ضبط بائع خمور متجوّل، يبيع الكحول للناس في شهر الصوم، وآخر حوّل منزله إلى متجر لهذه المشروبات.
جميل، الجهات الأمنيّة بالمرصاد لكلّ من تسوّل له نفسه انتهاك حرمة رمضان، ولكن؟
أيّ مقهى أو "بار" أو مطعم، يمتلك رخصة سياحيّة، يمكنه تقديم ما يشاء من مأكولات ومشروبات طيلة ساعات الصوم، كلّ ما على من يرغب بالإفطار فعله هو امتلاك بعض المال، لارتياد هذه المحلاّت.
والنتيجة، أن انتهاك حرمة الشهر الفضيل تهمة لن يواجهها سوى أبناء الطبقة ما دون الوسطى، الذين لا يتحمّلون المقدرة على دفع فواتير المطاعم السياحيّة، أمّا ميسوري الحال، فلا يعتبرون "منهكين" لأيّة حرمة!!
أين العدل في هذه المعادلة؟ أم هل يريد أحدهم المجادلة بأن صنّاع القرار حريصون على إدخال الفقراء الجنّة دون غيرهم؟! أم هل يستند المنطق الذي يحكم الأمور على عبارة "ليس على الغنيّ حرج"؟!