jo24_banner
jo24_banner

بطّلنا نعيّد

بطّلنا نعيّد
جو 24 :
"زمان" كان أجمل ما في ليلة العيد، فرحة الطفل بـ "الكسوة" الجديدة، والتي كان يخبّئها تحت سريره، ليبتهج بها صبيحة الفطر، خاصّة وأن غالبيّة الناس، لا يستطيعون شراء الملابس لأبنائهم إلاّ  مرّة أو مرّتين بالسنة.

اليوم اختلف الوضع، بفضل سياسات الحكومات المتعاقبة، التي احترفت سياسات التجويع والتغول على قوت الفقراء.. معظم الأردنيين الذين يتوافدون على الأسواق لشراء ملابس العيد للأطفال، تراهم إمّا يتحسّرون بعد اكتفائهم بـ "الفرجة"، نظراً لأن الأسعار تفوق قدراتهم الشرائيّة بأشواط، أو يكتفون بشراء قطعة واحدة، وكأنّها "تصبيره" لجوع انتظار أطفالهم لفرحة العيد.

لا "كسوة" بعد اليوم.. هذا حو الحال في انتظار العيد.. فالطفل قد يحظى بقميص فقط، أو حذاء، ولكنّه لن يتمكّن من امتلاك الاثنين. وعليه انتظار العام القادم، لإكمال "الطقم"، طبعاً هذا ينطبق على الغالبيّة العظمى من الناس، ولكن ليس على القلّة الذين يرتادون المولات لشراء أشهر "الماركات".

وكثيرون لا يملكون شراء أيّ شيء يفرحون به أطفالهم، وآخرون يجدون خلاصهم في "سوق الجمعة"، ولكن حتّى هناك، لا يمكنك وصف كل الأسعار بـ "الرخيصة".

أمّا في حال أصرّ الطفل على ملابس "جديدة"، فيمكنه الحطول على قطعة واحدة، بعد جولة طويلة من البكاء و"النق".. باختصار "بطّلنا" نعيّد يا دولة الرئيس !!
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير