مسيرة معان: رفع الأسعار سيشعل ثورة "صور"
محمد العيايدة- بتنظيم ائتلاف شباب الاصلاح والتغيير وشباب معان العاطلين عن العمل، ومشاركة واسعة من الحركة الاسلامية، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد معان الكبير بعد صلاة ظهر الجمعة.
وفي كلمة للحركة الاسلامية وجهوا خلالها رسائل للنظام قالوا إن " رفع الاسعار سيشعل ثورة وستنطلق من معان"، مطالبين بمحاسبة الفاسدين واستعادة الثروات المنهوبة التي تسببت بوجود اعداد كبيرة من العاطلين عن العمل.
أما في كلمة الحراك فقد استنكروا تزوير عملية التسجيل للانتخابات والتي تدل على عدم نزاهة الانتخابات منذ البداية، على حد تعبيرهم.
وكان انضمام العاطلين عن العمل لفعاليات الحراك أولى الخطوات التصعيدية، حيث استنكروا عدم تطبيق التوجيهات الملكية باعطاء ابناء المحافظة الاولوية بالتوظيف وايجاد فرص عمل لهم في المشاريع التي أقيمت في مدينة معان، بل على العكس من ذلك تم تعيين الكثيرين من خارج المحافظة.
وقالوا في بيان لهم " إن حجم التحديات التي يواجهها الشباب في محافظة معان، وأهمها تواضع حجم الفرص المتاحة أمامهم في ظل مجتمع يعاني من بطء التغيير والاستثمار، وتدني الفرص الاقتصادية، الأمر الذي يشير الى أحد مكامن الاختلالات التنموية وفساد الخطط والبرامج التي تعانيها محافظة معان في توظيف ورعاية الموارد البشرية".
وتساءلوا " متى يمكن لشباب معان أن يرفعوا سويتهم الاقتصادية والاستفادة من موارد المنطقة، وهي موارد هائلة تتمثل في الخامات والثروات الموجودة فيها ، حيث تعتبر مدينة معان كنزاً وطنياً دفيناً لم يكتشف بعد، فهي غنية بمصادرها الطبيعية ابتداءً من الطاقة الشمسية وانتهاءً بالثروة المعدنية غير المستغلة."
ومن هتافات المشاركين:
الموت ولا المذله
طاق طاق طاقيه.. سرقونا الحرميه
هو قاعد في الدار.. والوظيفه مستشار
الشعب يريد توظيف الشباب
بالروح بالدم نفديك يا اردن
من معان لحواران.. شعب الاردن ما بنهان
من معان والجفر.. كلنا ضد الفقر
الشعب يريد اسقاط الفساد
الشعب يريد تشغيل الشباب
مطالبنا شرعية.. خبز وعادلة وحرية
دقينا كل الابواب.. بدنا نشغل هالشباب
ناس بيوصللو الراتب.. وهو قاعد جوا الدار.. اسم الوظيفة كاتب او بتعين مستشار
الاسعار نار نار.. ضرايب مع احتكار
وتاليا نص البيان الصادر عن شباب معان العاطلين عن العمل كما ورد لـ jo24:
شباب معان على مفترق طرق !!
إن الشباب هي أغلى فترة في حياة الإنسان ، وهم في كل أمة رأس مالها الغالي، والأدوات الفاعلة لنهضتها وتطورها ، وأغلى ثروة وقيمة في حياة المجتمع ، و لهم المكانة الكبرى في حياة الأمة ، فشباب اليوم هم قادة المستقبل وصانعوه ، قيل لأحد العظماء كيف ترى مستقبل أمتنا ؟ قال : دعوني انظر إلى صورة تنشئة شبابنا وتربيتهم ، وعند ذلك أخبركم كيف يكون مستقبل أمتنا ، إن أهمية الشباب في الحاضر والمستقبل نابعة من أهميته على الدوام لما له من أثر في حياة الإنسان فهو القوة والحيوية والحماسة.
ومن هنا تحرص الأمم الواعية على تربية الشباب وتعليمهم وتزويدهم بثقافة المجتمع وإعدادهم الإعداد المفيد لخدمة مجتمعهم والإسهام في تلبية حاجاته وتنميته وتطويره نحو الأفضل . حيث يمثل الشباب قوة الإنتاج الاولى في أي مجتمع، وفوق ذلك هي قوة التغيير الأساسية.
إن حجم التحديات التي يواجهها الشباب في محافظة معان، وأهمها تواضع حجم الفرص المتاحة أمامهم في ظل مجتمع يعاني من بطء التغير والاستثمار، وتدني الفرص الاقتصادية الأمر الذي يشير الى احد مكامن الاختلالات التنموية وفساد الخطط والبرامج التي تعانيها محافظة معان في توظيف ورعاية الموارد البشرية.
وهذه بعض المؤشرات الخطيرة التي تعاني منها معان :
• يبلغ معدل البطالة العام 41.3% ، حيث بلغت بين الذكور 32.6 % وللإناث 63.2%.
• يقدر عدد العاطلين عن العمل حسب النسبة أعلاه وهي ممن أعمارهم فوق 15 سنة بحوالي 3413 فرد من الجنسين.
• تقدر نسبة الأسر التي يقل دخلها عن نفقاتها بحوالي 49.3% من السكان وذلك حسب مسح الواقع الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الحسين عام 2003 ، اي قبل عشرة سنوات تقريبا ، فكيف ستكون الآن في ظل ارتفاع الاسعار المسعور وتدني الدخل ومحدوديته.
• تشكل الفئة العمرية (15-29) سنة؛ "فئة الشباب" ما نسبته (35.5٪) من السكان أي اكثر من ثلث سكان المحافظة ، مما يؤكد أن المحافظة تتمتع بطاقات فتية وشابه ،. وهذا يعكس وجود طاقات كبيرة في المجتمع يمكن تسخيرها للعمل والإنتاج والتغيير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وقيادة حركة التنمية ومدها بطاقات جديدة.
• أن معدل النشاط الاقتصادي لفئة الشباب (15-29) سنة تعادل (58.7٪)، ونسبة البطالة لهذه الفئة (41.3٪) وهي نسبة مرتفعة جداً إذا ما قورنت بالنسبة العامة على مستوى المحافظة والبالغة (31.2%) حسب نتائج المسح الاجتماعي الاقتصادي الثاني لمحافظة معان؛ وبالمقارنة مع المعدلات الوطنية العامة حيث بلغ معدل البطالة على مستوى المملكة (14.5%).
• ان 85.9% من الشباب تقل دخولهم عن (199) دينار شهريا .
• أوجه الإنفاق لدى الشباب تركز على الغذاء بالدرجة الأولى حيث بلغت النسبة 37.4% .
• إن من أهم أسباب البطالة قلة فرص العمل وضعف الإستثمار وخلو القصبة من الشركات الخاصة والمصانع الكبيرة بالرغم من وجود مدينة صناعية مؤهلة تمت ترقيتها لتكون مدينة تنموية وذات إمتيازات خاصة.
إن أبسط مطالب الشباب هي أن يحيا حياة كريمة وآمنة، بحيث يجد سبل العيش الكريم وأن يجد المناخ المناسب لإقامة حياة أسرية كخلية أساسية في بناء المجتمع من أجل تحقيق الذات والمكانة الاجتماعية المرموقة، وبناء وطن قوي آمن .
ويبقى السؤال متى يمكن لشباب معان أن يرفعوا سويتهم الاقتصادية والاستفادة من موارد المنطقة. وهي موارد هائلة تتمثل في الخامات والثروات الموجودة فيها ، حيث تعتبر مدينة معان كنزاً وطنياً دفيناً لم يكتشف بعد، فهي غنية بمصادرها الطبيعية ابتداءً من الطاقة الشمسية وانتهاءً بالثروة المعدنية غير المستغلة. وذلك عن طريق الشركات العاملة في هذه المنطقة والتي كان من المفروض ان تعطي الاولوية لهم في التعيين والتوظيف والعمالة هذا بالاضافة الى المساهمة في تدريبهم وتأهيلهم وابتعاثهم للدراسة في مختلف التخصصات ضمن خطط استراتيجية تساهم في حل مشكلة البطالة والفقر . والأمل أن تتحول المحنة التي تمر بها المحافظة اليوم إلى منحة. وإن كان ذلك صعبا فإنه ليس بالمستحيل.
لقد ازدادت اوضاع الشباب واحوالهم سوءا ، في ظل التغاضي عن حل مشاكلهم وعدم سماع صوتهم ، والالتفاف على مطالبهم المشروعة عبر التسويف والمماطلة ، وعدم وجود خطط او برامج لاستثمار طاقاتهم وتشغيلهم بما يخدم الوطن والنهوض به ، للحفاظ عليهم من سلبيات ضغوط الحياة ونتائجها الخطيرة المؤدية الى المخدرات والسرقات والعنف باشكاله المختلفة لا قدر الله .
لذا فإننا نرفع صوتنا الى قيادة الوطن ، والى كل مسؤول بالنظر الى مطالب الشباب في حقوقهم المشروعة في العيش الكريم ، والعمل على توفير فرص العمل لهم والتوظيف ، وتدارك الأمر في الوقت المناسب ، لأننا لا نقبل أن تظلم معان في كل مرة , ويُساء دوما لأهلها الذين لم يعرفوا سوى الانتماء والولاء والتضحية, فنحن لم نكن يوما فئة ضالة, أو مخربين, أو طارئين على الوطن, نحن شوكة وخنجر في قلب أعدائه ومن يتاجر به, نحن ثورة وسيل جارف هادر لا يبقي عدوا أو فاسدا ولا يذر, نحن قلب الوطن النابض, نحن نشيده الوطني واللحن, نحن الأردن والأردن نحن.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
...
..
..
..
