حرب المفرقعات
جو 24 :
خلال فترة العيد، تحول الأطفال إلى "محاربين" أشاوس، يقضّون مضجع الليل والنهار، بالألعاب الناريّة والمفرقعات، التي تباع في كلّ مناطق المملكة، دون حسيب أو رقيب.
غريب كيف أن كثيرا من المفرقعات الممنوع استيرادها متوفرة في محلات البقالة، وتباع "على عينك يا تاجر"، والأغرب هو موقف الأهل، الذين يسمحون لأطفالهم باللعب بهذه المواد الخطرة.
تلوث ضوضائي، وخطورة على الأطفال، وتعبير غير صحّي عن فرحة العيد. المسألة لا تقف عند حدود اللعب، بل تعبّر عن حالة غير طبيعيّة، فالفرح يفترض أن لا يتّصل بما يشبه إطلاق النار.
المطلوب فرض رقابة صارمة على كلّ من يبيع الألعاب النارية والمفرقعات المحظورة، ولكن قبل أيّ شيء، على المواطن نفسه أن يعي خطورة المسألة.
عندما يعبّر طفل عن فرحته على هذا النحو، فإن العنف سيكون العامود الفقري لتنشئته، والتشوّه سيكون سيّد موقف عالمه السيكولوجي.