تنظيم سير المشاة
جو 24 :
يستحيل على المركبات امتلاك مقدرة السير في الشوارع دون وجود قوانين تحدد الاولويات، وتنظم علاقة السائقين فيما بينهم من جهة، وبالطرقات من جهة أخرى.
ربما يتفق الغالبية العظمى مع هذا الأمر، ولكن ماذا لو أردنا الحديث عن الحاجة لقوانين تنظم علاقة المارة من المشاة؟ هل يبدو الأمر غريباً؟
ربّما تعتقد أن في طرح هذه المسألة ضربا من ضروب المبالغة. في حال كان الأمر كذلك، لم لا تريح رأسك وتمضي في "كزدورة" بمنطقة وسط البلد؟
أناس يتوقفون فجأة بهدف "الفرجة" على إحدى "البسطات" أو على واجهة أحد المحلات التجارية، تكاد تصطدم بهم بينما أنت ماضي بسرعة لقضاء حاجة ما، ولا تستغرب كمّ المشاجرات التي نشبت بسبب حوادث كهذه.
في كثير من الدول، يتعلم طلبة المدارس آداب السير، حيث يحثهم المعلمون على البقاء ناحية اليمين، لأن الجهة المقابلة يفترض أن تكون متاحة للمارين بعكس اتجاههم. تماما كما مركبات السير، فلم لا نستفيد من مثل هذه التجارب، عوضا عن الشجار بسبب ارتطامنا ببعضنا البعض؟!