jo24_banner
jo24_banner

الى محافظ مادبا

الى محافظ مادبا
جو 24 :
غريب أمر وزارة الداخلية، التي يمكنها احتواء غضبة أهالي ذيبان، وهو ما تعهّدت به بالمناسبة، قبل أن تتراجع عن هذه الوعود، متسببة بموجة احتجاجات شعبية، واعتصامات نفذها أهالي اللواء، تعبيرا عن سخطهم من ردّة الفعل الرسميّة تجاه مطالبهم.
 

الوزير العتيد، سلامة حماد، تعهّد بإخلاء سبيل كافّة الموقوفين، ولكن محافظ مادبا ارتأى الاستمرار باحتجازهم. ترى هل نعيش في بلد "كل من ايده اله"؟ أوليس للتعهدات الرسمية ما يضمن نفادها؟!

هيبة الدولة لا يمكن فرضها بالقرارات والمواقف المتناقضة، فعندما يصدر وعد رسمي فيما يتّصل بأيّة قضيّة، يتوقّع الناس ترجمة هذا الوعد إلى إجراءات فعليّة على أرض الواقع، وإلاّ فإن الدولة تكون قد وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه على الإطلاق.

حماد وعد، فما هو مبرّر التصعيد واستمرار احتجاز النشطاء من المتعطلين عن العمل في لواء ذيبان. القضية ليست معركة تكسير أصابع، وليس من الحكمة التعامل مع الناس على هذا النحو، فالأصل أن الدولة وجدت لتحقيق مصالح رعاياها، وليس لمناكفتهم والاستقواء عليهم.

ندرك جميعا أننا في مرحبة اقليمية حرجة، وأن صوت الرشد والحكمة أكثر ما نحتاج لسماعه في هذه الأيام، بيد أن تصرفات بعض المسؤولين، كمحافظ مادبا، تعبّر عن استهتار غير مقبول بمطالب الناس واحتياجاتهم. بما أن وزير الداخلية قد "دق على صدره"، فلم التلكؤ بإطلاق سراح النشطاء يا عطوفة المحافظ؟!
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير