سيارات واعطيات..
جو 24 :
مدير المدينة في أمانة عمان أصدر مؤخرا تعميما يدعو فيه المدراء لضبط النفقات وترشيد الاستهلاك، خوفاً على المال العام. نبأ جميل يشعرك بأن هنالك من يحرص على أمول الدولة وما يدفعه المواطن من ضرائب.. ولكن..
المدير "الحريص" على المال العام تمكن قبل اصدار تعميمه الجميل من شراء سيارة موديل (2016) نوع لاند كروزر بثمن قدره (100) ألف دينار فقط!
المهندس عمر اللوزي حريص فعلا على المال العام، بيد أن هناك استثناءات على ما يبدو عندما يتصل الامر بالمصلحة الشخصية.. ترى كيف يمكن تبرير هذا التناقض؟!
ترى، كيف منح مدير المدينة نفسه هذا الاستثناء؟ وكيف يمكن لأمين عمان عقل بلتاجي -الذي يتحمل المسؤولية الاولى على هذا التجاوز- تبرير موافقته على منح العطايا من أموال الناس؟
ربما يظن أمين عمان نفسه المانح العاطي الذي لا توجد قيود أو رقابة على مكرماته، فهو الملهم الاول القريب من دوائر صنع القرار، يمنح ما شاء لمن شاء، ويمنع حين يريد، فهو الفذ المعصوم عن المساءلة!!
الى متى سيكون المواطن مضطرا لدفع الضرائب من أجل "المحظيين" لكي يتمكنوا من شراء السيارات والعقارات وما الى ذلك؟! هل كتب على الاردنيين انفاق قوت يومهم من اجل رفاهية المتنفذين؟!!
الرقابة غائبة تماما عما يتم طبخه في فرن امانة عمان، ولكن ماذا عن المساءلة؟! هل يجوز اهدار المال العام على هذا النحو من أجل منفعة شخصية لمدير المدينة، وبموافقة الامين عقل بلتاجي، أدام الله ظله على صدور الفقراء؟!