كلام فارغ
جو 24 : يقول رئيس الوزراء في مقابلة له بثتها قناة الجزيرة بأن المظاهرات ليست تعبيرا ديقراطيا مقدما بذلك تعريفا جديدا لماهية الديمقراطية، ففي حين كفل الدستور الاردني وكافة دساتير العالم المستنير حق المواطن في التظاهر السلمي يرى رئيس حكومتنا الرشيدة أن الامر ليس كذلك وهنا تكمن الخصوصية الاردنية. لو قال الرئيس ان توظيف العنف مرفوض لوافقنا على ذلك اما القول بأن المظاهرات ليست تعبيرا ديمقراطيا وعلى شاشة عربية واسعة الانتشار فهو مؤشر بأن الرئيس لم يعد قادرا على التركيز في وقت اكثر ما تحتاج اليه الحكومة هو التركيز حتى تساهم في تخفيف حالة الاحتقان الشعبي الواسعة.
في المقابلة لم يأت الرئيس بشيء جديد، ولم تسعفه لغته الهادئة على توليد قناعة بأن هذه الحكومة قادرة على كسب ثقة المواطن الاردني ما يعني أن الحكومة ورئيسها يتحولا الى جزء رئيسي من المشكلة وليسا جزءا من الحل. ادارة الدولة لا تحتاج الى حملة علاقات عامة وكلام معسول وتضليل، بل تحتاج إلى عمل دؤوب للتوصل الى سياسات حقيقية تعالج مكمن الخطر والخلل، فلا يعقل ان يستمر رئيس الحكومة بنفس الترنيمة على محطات التلفزة المحلية والعربية والشارع يغلي، فالاردنيون لا يشترون بضاعة النسور لأنها فاسدة.
تدهور الاوضاع في المملكة يحتاج الى تحرك سريع للنظام بشكل يتجاوز فيه الشكليات والمطبات الدستورية التي وضع نفسه بها لايجاد حل توافقي، فلا التجييش ولا التوسل ولا التهديد ينفع لأن المواطن يشعر بأنه مهدد من قبل سياسات تستهدفه في معيشته اليومية، وربما هناك حاجة ليتدخل رأس الدولة لأن الحكومة تفشل في خلق شروط السلم الاهلي، فما هو على المحك ليس الدفاع عن سياسات فاشلة وانما استقرار البلد الذي هددته وما زالت السياسات الفاشلة والادارة غير الحكيمة لشؤون البلاد والعباد .
في المقابلة لم يأت الرئيس بشيء جديد، ولم تسعفه لغته الهادئة على توليد قناعة بأن هذه الحكومة قادرة على كسب ثقة المواطن الاردني ما يعني أن الحكومة ورئيسها يتحولا الى جزء رئيسي من المشكلة وليسا جزءا من الحل. ادارة الدولة لا تحتاج الى حملة علاقات عامة وكلام معسول وتضليل، بل تحتاج إلى عمل دؤوب للتوصل الى سياسات حقيقية تعالج مكمن الخطر والخلل، فلا يعقل ان يستمر رئيس الحكومة بنفس الترنيمة على محطات التلفزة المحلية والعربية والشارع يغلي، فالاردنيون لا يشترون بضاعة النسور لأنها فاسدة.
تدهور الاوضاع في المملكة يحتاج الى تحرك سريع للنظام بشكل يتجاوز فيه الشكليات والمطبات الدستورية التي وضع نفسه بها لايجاد حل توافقي، فلا التجييش ولا التوسل ولا التهديد ينفع لأن المواطن يشعر بأنه مهدد من قبل سياسات تستهدفه في معيشته اليومية، وربما هناك حاجة ليتدخل رأس الدولة لأن الحكومة تفشل في خلق شروط السلم الاهلي، فما هو على المحك ليس الدفاع عن سياسات فاشلة وانما استقرار البلد الذي هددته وما زالت السياسات الفاشلة والادارة غير الحكيمة لشؤون البلاد والعباد .