الخارجية وملف الأقصى
جو 24 :
الانتهاكات الاسرائيليّة المستمرّة، وعدم احترام الوصاية الأردنيّة على المقدّسات، والمحاولات المستمرّة لتشويه هويّة القدس التاريخيّة، تستوجب اتّخاذ موقف سياسييّ صارم، وعلى أعلى المستويات.
لقد عبّر الأردن الرسمي عن رفضه لكلّ التجاوزات الاسرائليّة، وفي أكثر من محطّة، ولكن هذا لم يحل دون استمرار الاستهانة بسيادة الأردن، وبأهميّة دوره الإقليميّ في هذه المرحلة الحرجة.
استمرار هذه الممارسات المتغطرسة، يستوجب بالحدّ الأدنى استدعاء السفير الأردني من تلّ أبيب. مازال للأردن مساحة معقولة للمناورة الدبلوماسيّة، والمطلوب التحرّك على أعلى المستويات، وتسليط الضوء دوليّا على هذه القضيّة الحسّاسة.
فشل الدبلوماسيّة الأردنيّة في وضع حدّ لاعتداءات اسرائيل سيكون أمراً كارثيّاً بكلّ معنى الكلمة، وعلى وزارة الخارجيّة إثبات قدرتها على التعامل مع هذا الملفّ الاستراتيجي. وكما قلنا، هنالك مساحة للمناورة، فلماذا العجز عن اهتبالها؟!