الزراعة والعمالة الوافدة
جو 24 :
مدير عمل الشونة الشمالية، نضال عبابنة، قال ان المديرية اصدرت الشهر الماضي 8101 تصريح عمل زراعي لعمالة وافدة باللواء، واستوفت رسوما عليها تصل الى نحو 47 الف دينار.
وكانت تقارير نشرت مؤخرا قد أفادت بأنه من أصل 100 الف تصريح عمل زراعي، يتسرب 70 الفاً منها إلى القطاعات الأخرى.
ويعود السبب في توجه العمالة الوافدة إلى التصاريح الزراعية لأنها أقل كلفة بين التصاريح الأخرى. ولكن المشكلة الاكبر تكمن في ظاهرة "سماسرة التصاريح"، الذين يقومون ببيعها لقاء مبالغ تصل الى ألف دينار للتصريح الواحد.
المطلوب هو اجراءات ناجعة تنهي ظاهرة سماسرة التصاريح، وتمنع تسرب هذا العدد الكبير للعمالة من أحد أهم القطاعات الإنتاجية.
كما يجدر حلّ معضلة الجشع التي تهيمن على بعض المالكين، فتفضيلهم للعمالة الوافدة يعود لتدني أجورها بالمقارنة مع العمالة الوطنيّة، وفي هذا الأمر ظلم لكافة العاملين، فالوافد لا يتقاضى أجره العادل، والعامل الأردني يعجز عن المزاحمة على أبواب هذا القطاع، الذي يشهد تراجعا لافتاً.
ترى، هل يأتي اليوم الذي نشهد فيه تشجيع العمال الأردنيين على التوجه لهذا القطاع الحيوي، عن طريق إنصافهم وإنهاء الجور الواقع على الجميع، وافدين وأردنيين؟!