غزة بوابة فلسطين
طاهر العدوان
جو 24 : تكرس غزة وقطاعها روح المقاومة بمواجهة اسرائيل وحروبها ومشاريعها التي لا تهدأ من اجل تصفية القضية الفلسطينية والاهم فرض روح الاستسلام والإذعان على العرب جميعا . يدفع الفلسطينيون في القطاع الثمن باهظا ، فتكلفة المقاومة هناك ، غزارة في الدم وحصاد كبير لأرواح الشهداء وتدمير وحشي للمساكن والإدارات وأماكن الخدمات العامة . لكنه ثمن لا مناص منه لتعبئة فراغ فلسطيني وعربي يترك الساحة لإسرائيل كي تسرح وتمرح وتعربد كوحش هائج وهي تسير بتصميم خلف هدفها في اغتصاب كل فلسطين وتشتيت شعبها وتوزيعه على المنافي والمخيمات وفي المعتقلات والسجون ، وفي أحسن الأحوال في ( ابارتيد) مقطع الاوصال في الضفة المحتلة التي تقسمها المستوطنات والطرق الالتفافية والحواجز والجدار العازل .
تقطف غزة اليوم بعض ثمار صمودها بعد ان تحولت في نظر العرب والعالم عنوانا لنضال الشعب الفلسطيني ، يتوافد الوزراء والوفود عليها تحت القصف الاسرائيلي تعبيرا عن التضامن معها ،وقد تحولت بدماء شهدائها وروح صمودها العظيم في ظل الدمارالهائل الذي تحدثه دولة الإرهاب الصهيوني الى بوابة لفلسطين الحرة التي ترفض ان تتحول حقوق الشعب الفلسطيني الى حلم مستحيل ، بل الى واقع مقاومة وصمود وارادة ، تهز بصواريخها المتواضعة امن اسرائيل وقبتها الحديدية لتقول لحكامها: لو وضعتم أنفسكم في بروج مشيدة لن ترتاحوا ، وكل اعتداءاتكم الهمجية لن تردع الفلسطينيين عن مواصلة طريق النضال من اجل استرداد وطنهم ومقدساتهم وحريتهم وكرامتهم .
صواريخ المقاومة لا تعني بان غزة ستحرر فلسطين بقوة السلاح لكن اذا كان كل هذا الاستيطان في الضفة المحتلة وتهويد القدس وطرد الفلسطينيين وتحويل ارضهم الى معتقلات كبيرة . واذا كان كل هذا العجز الذي يصل حد الاستسلام من قبل السلطة في رام الله هو ثمن تمسك قيادتها ومن خلفها عواصم العرب بعملية سلام تحتاج فقط الى شهادة اعلان وفاة . اذا كان كل ذلك لم يحرك المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال ولم يغير شيئا من موقف امريكا الداعم له فماذا تبقى غير غزة ، بوابة لاستعادة ملف القضية وطرحه على طاولة العرب والعالم ؟ .
ويبقى السؤال : متى ستقدم السلطة على تغيير موقفها ودورها والى الحد الذي يسمح بالالتقاء في وسط الطريق مع دور غزة المقاوم ؟ وهل ستدفع دماء الشهداء قادة غزة ورام الله الى مربع الوحدة من جديد حتى لو ادى الامر الى العودة الى صيغ ما قبل أوسلو النضالية .
(الرأي)
تقطف غزة اليوم بعض ثمار صمودها بعد ان تحولت في نظر العرب والعالم عنوانا لنضال الشعب الفلسطيني ، يتوافد الوزراء والوفود عليها تحت القصف الاسرائيلي تعبيرا عن التضامن معها ،وقد تحولت بدماء شهدائها وروح صمودها العظيم في ظل الدمارالهائل الذي تحدثه دولة الإرهاب الصهيوني الى بوابة لفلسطين الحرة التي ترفض ان تتحول حقوق الشعب الفلسطيني الى حلم مستحيل ، بل الى واقع مقاومة وصمود وارادة ، تهز بصواريخها المتواضعة امن اسرائيل وقبتها الحديدية لتقول لحكامها: لو وضعتم أنفسكم في بروج مشيدة لن ترتاحوا ، وكل اعتداءاتكم الهمجية لن تردع الفلسطينيين عن مواصلة طريق النضال من اجل استرداد وطنهم ومقدساتهم وحريتهم وكرامتهم .
صواريخ المقاومة لا تعني بان غزة ستحرر فلسطين بقوة السلاح لكن اذا كان كل هذا الاستيطان في الضفة المحتلة وتهويد القدس وطرد الفلسطينيين وتحويل ارضهم الى معتقلات كبيرة . واذا كان كل هذا العجز الذي يصل حد الاستسلام من قبل السلطة في رام الله هو ثمن تمسك قيادتها ومن خلفها عواصم العرب بعملية سلام تحتاج فقط الى شهادة اعلان وفاة . اذا كان كل ذلك لم يحرك المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال ولم يغير شيئا من موقف امريكا الداعم له فماذا تبقى غير غزة ، بوابة لاستعادة ملف القضية وطرحه على طاولة العرب والعالم ؟ .
ويبقى السؤال : متى ستقدم السلطة على تغيير موقفها ودورها والى الحد الذي يسمح بالالتقاء في وسط الطريق مع دور غزة المقاوم ؟ وهل ستدفع دماء الشهداء قادة غزة ورام الله الى مربع الوحدة من جديد حتى لو ادى الامر الى العودة الى صيغ ما قبل أوسلو النضالية .
(الرأي)