ألف تحية للغذاء والدواء
جو 24 :
جهود جبّارة، تبذلها مؤسسة الغذاء والدواء، في مواجهة تجار اعتنقوا الاجرام دينا وديدنا، من خلال استهتارهم بأرواح الناس، واللهاث وراء الجشع، عبر بيع أغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية.
مرعبة هي القصص التي نسمعها حول ما يدور في اروقة بعض المطاعم، خاصّة "الراقية" منها، الالتزام بمعايير النظافة في حدوده الدنيا، والهدف يقتصر على تحقيق ربح سريع، دون أخذ صحة المواطن بعين الاعتبار.
تخيّل يرعالك الله لو لم يكن الاردن محظوظا بوجود أصحاب الضمائر الحيّة، كالقائمين على "الغذاء والدواء"، كم مرّة قرأت نبأ يتعلق بإتلاف لحوم فاسدة، أو منتجات غذائيّة انتهت صلاحيّتها، تصوّر لو كان ما أتلف على مائدة أسرتك؟
مع الأسف، هنالك تجّار باعوا أرواحهم بثمن بخس، لشيطان الجشع، ولا يخشون في الربح لومة متضرّر، يبيعون ما لا يصلح حتّى لاستهلاك المواشي، لابناء وطنهم، دون أيّ وازع أخلاقيّ.
ولكن وجود هذه المؤسّسة الوطنيّة، التي نعتز ونفخر بها، كان لهم بالمرصاد. وماتزال الجهود الجبّارة للغذاء والدواء تشكّل العين الساهرة، على صحّة المواطن وأمنه الغذائي، فألف تحيّة لأصحاب الضمائر الحيّة، في إحدى أهمّ وأنبل مؤسّساتنا الوطنيّة.