الامانة والداخلية وغض الطرف عن التجاوزات
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - بكل ما تحمل كلمة الاستخفاف من معاني يمارس بعض تجار الخضار والفواكه هواية اخراج الناس عن طورها ودفعهم للجنون والكفر بالقانون وبالجهات الحكومية التي تتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات وهذا الاقلاق للراحة العامة.
يبدو ان تجار الخضرة هؤلاء يتمتعون بحصانة كبيرة، كتلك التي يتمتع بها كبار المسؤولين في بلادنا ، فمهما بلغ حجم اقلاقهم وايذائهم للكون كله، لا تتحرك دورية شرطة واحدة لمخالفتهم او لفت انتباههم على الاقل ..
الجميل في بلادنا، ان المسؤول فيها ينتظر الشكوى المكتوبة والموقعة ،حتى يباشر في مخاطبة الجهات الرسمية الاخرى ،ويوعز بالتحرك الذي لا يبدأ قبل ان يغسل الناس ايديهم ،ويأخذوا بالتكيف مع هذا الاقلاق الموجع والمؤلم ،والذي يوصلك لقناعة انك تنفخ في قربة مثقوبة .
اين اجهزة امانة عمان المنشغلة بالمهرجانات والكرنفالات واستضافة المطربين والمطربات ؟اين الامين الذي يملأ الدنيا ضجيجا كلما افتتح معرضا او فعالية ثقافية او رياضية ؟ هل هذا شغله؟ اين وزير الداخلية من هذه الممارسات المؤذية التي تحول المناطق التجارية والسكنية الى حِسبات (جمع حِسبة) والناس الى قنابل موقوتة قد تنفجر في وجه اي شخص (صديق موظف،زوجة،ابن،بنت..)..ارحمونا يا جماعة
الا يكفي حجم الظنك والتعب الذي يتجرعه الناس جراء سياساتكم التي اوصلتنا الى حافة الهاوية،الا يكفي جوعنا ومعاناتنا اليومية بسببكم ،على الاقل اسكتوا هؤلاء ..ونظنكم لن تفعلوا ..
المناسب: محل خضرة في بيادر وادي السير مقابل مجمع صوبر التجاري وعدد اخر من المحال في الهاشمي وماركا وغيرها من المناطق لا يتوقفون عن تشغيل الاغاني الوطنية وغير الوطنية بصوت يكاد يصل الى الحارات المجاورة ،ويمارسون التدليل على الخضار بسماعات مرتفعة الصوت حتى بتنا جميعا نعرف قسرا اسعار جميع انواع الخضار والفواكه والتغير الذي يطرأ على سعرها يوميا ) ..
امين عمان ،وزير الداخلية ، على الاقل قوموا بابسط ما هو مطلوب منكم، بدل ان تقفزوا في الفراغ بعيدا عن حاجات الناس ومتطلباتهم ..