دائرة عمان الاولى..
جو 24 :
لم تنجح بعض الشخصيات التي تعاقبت على مجالس النواب ممثلة عن الدائرة الأولى في العاصمة عمان بتغيير طريقة لعبها في الانتخابات النيابية، وحتى مع تعديل قانون الانتخاب وعودة القوى السياسية الى المشهد فقد ظلّت تلك الشخصيات تعتمد الأسلوب القديم الذي جرّ الويلات على الشعب الأردني كلّه..
اولئك، تمكنوا من اكتشاف مفاتيح الوصول إلى البرلمان حتى أصبح الأمر أشبه بوظيفة رسميّة بالنسبة لهم، حتّى وصل الأمر ببعضهم أن آمن إيمانا مطلقا، بأن المقعد النيابي بات مضمونا في جيبه، وكلّ ما عليه هو الترشح، كخطوة لا تؤدي الا إلى الفوز.
ليس هذا فحسب، بل منهم من استطاع ضمان فوز من يحبّ من أخوة أو أصدقاء أو "حشوات نيابية" بمجرّد طرح اسمهم على الناس، مستندا في ذلك إلى كونه من اصحاب رؤوس الاموال الوازنة، التي لا تأكلها النيران..
نعتقد أن الأمر اليوم لن يكون كما في السابق، وأن المنافسة في أولى عمان لن تكون نزهة على الرمال، بل إن الصراع سيكون محتدما في هذه الدائرة، حتى أن الذين ظنّوا أنهم احتكروا اصوات 19 ألف ناخب ربما لن يتمكنوا من الحصول على ربع هذا الرقم مجددا، ولأولئك نقول، عليكم احترام الشعب في هذه المرة ولتتركوا الفرصة لمن يشعر مع الشعب وهمومه ولا يرقص على جراحه وقضاياه الوطنية، خاصة وأن قوانين اللعبة اختلفت هذه المرة والجميع يتطلع لنتائج ووجوه مختلفة عن سابقها.
يمكن لأولئك أن يلمسوا ما نقول إذا ما فتحوا عيونهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي -التي ينشطون عليها- واطّلعوا على الحملات الكثيرة التي اطلقها النشطاء لضمان عدم وجود نائب سابق في البرلمان الثامن عشر.