jo24_banner
jo24_banner

(كتاب إربد) تنظم ندوة عن (القط الذي علّمني الطيران) لغرايبة

(كتاب إربد) تنظم ندوة عن (القط الذي علّمني الطيران) لغرايبة
جو 24 :

عد الروائي هاشم غرايبة أن كتابة روايته «القط الذي علّمني الطيران»، عن فترة السجن جاءت متأخرة في وتناوله للشخصية التواقة للحرية، مفسراً ذلك ربما للابتعاد عن إنتاج نص مباشر يبتعد عن فن الرواية والفن الأدبي.
أكد في شهادته التي قدمها أول من أمس، في فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد، وشاركته فيها الناقدة د. خولة شخاترة بقراءة نقدية، أنه اتخذ من شخصية القط نموذجا للابتعاد عن الحدث السياسي المباشر، ونموذج البطل الإيجابي الذي يتحمل القهر، محاولاً اقتناص الوجه المشرق في الحالتين، معتبرا أن القط بتفاعله مع المناضل السياسي قدما حالة إنسانية كانت ثمرتها رواية» القط الذي علّمني الطيران».
في الندوة التي أدار فعالياتها الروائي علي هصيص، أكد أنه بعد اطلاعه على كثير من الكتابات التي عالجت موضوعة السجون، نفر منها، لأنه « لا يقدم في الكتابة تقريرا لحقوق الإنسان، بل يمعالج روح الإنسان وتوقه للحرية،.
الناقدة شخاترة في مستهل ورقتها التي جاءت بعنوان «واحدية المكان وتعدد وجهات النظر.. القط الذي علمني الطيران، نموذجاً»، قالت إن الرواية تشكل الوجه الآخر لرواية غرايبة « الشهبندر»، وتتقاطع معها في بعض الأحيان، على الرغم من التباعد في التجربة بين الروايتين، فإذا كانت الشهبندر حسب شخاترة تمثل في وجه من وجوهها سيرة مدينة عمان، بينما « القط الذي علمني الطيران» تراهن على المستقبل، وترسم في وجه من وجوهها صورة إربد.
وقالت: اللافت في هذه الرواية تعدد وجهات النظر، والحضور الطاغي للمكان واللايقين المتمثل بالتساؤل عن جدوى ما نفعل ولم وكيف وماذا؟ ، مؤكدة أن وجهات النظر لم يكن لها أن تظهر لولا محدودية المكان الذي قيدت حرية الشخصية الرئيسية، فلولا السجن لما شغل نفسه بوجهات النظر المتعددة، مضيفة، لهذا انشغل باستحضار المكان، ووصفه، ولم يكن حضورا اعتباطيا، بل وظف داخل الرواية، فكان جزء من بنائها، فتضافر وصفه للمكان مع مكونات الرواية الأخرى بما يخدم وجهات النظر المتعددة، منوهة بالأمكنة التي حضرت، السجن « السرايا»، أكشاك الحراسة، إربد، وجامعة اليرموك.
ختمت د. شخاترة إن غرايبة لا يعمد إلى سرد هذه الحكايات التي استحضرها، وإنما وظف جانبا محددا، رأى أنه الأقدر إقناعا للقارئ المشارك في العملية الإبداعية، وربما كي يوثق علاقته بهذا المتلقي، لأن فقدان الثقة بينهما كما ترى يدمر البناء السردي، والهدف من السرد والرواية.
وكان لفت الروائي هصيص في مستهل تقديمه للندوة، إلى حضور نموذج « القط» في أعمال أدبية مختلفة، مثل: أعمال أمل دنقل، وغسان كنفاني، لافتاً أنها تمثلت في الاشتعالات الشبقية والإيحاءات المتمردة، أما « القط» عند غرايبة فهو حالة إنسانية متكاملة، تمثل حالة التمرد داخل مكان آخر ما يفكر به الإنسان هو أن التمرد. الراي 

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير