المسلماني والمشردين والفيسبوك
جو 24 :
دعا المرشح للانتخابات النيابية المرتقبة، أمجد المسلماني، عبر مقال دعائيّ، إلى إيواء المشردين بمراكز متخصّصة. الرجل تذكّر اليوم وجود مشردين بلا مأوى، رغم أنّهم كانوا متواجدين عندما كان صاحبنا عضوا في المجلس النيابي السابق.
غريب كيف تذكر المسلماني هذه الظاهرة الآن، وعبّر بعاطفية شديدة عما وصفه بـ "الألم" تجاه هذه "الفئات". ترى هل انبثقت الفئات التي يتحدث عنها مرشحنا هكذا فجأة عندما اقترب احتدام وطيس المعركة الانتخابية؟!
وأضاف المرشح الطامح بمنافسة جبابرة دائرة الحيتان، حرفيا، إن كثيرا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يتبادلون صورا لهم، حتى أن بعضهم بات معروفا بأسماء معينة، كما ان الاعلام تداول قصص العديد منهم، فهل من المعقول أن الجهات المعنية لم تسمع بهذه القصص ولم تشاهد هذه الظاهرة؟
يا سلام!! فعلا غريب أن الجهات المعنية لم تسمع بهذه القصص المنشورة عبر صفحات "الفيسبوك"، ولكن ليس غريبا أن مجلس النواب المنحل -بحمد الله- والذي كان المسلماني أحد جلاوزته، لم يسمع بها أيضاً!!
ربّما السر يكمن في سحر وسائل التواصل الاجتماعي!! التي كشفت وجود ناس بلا مأوى، في ذات اللحظة التي قرّر فيها زعيم السياحة البقاء في عالم السياسة، عبر الترشح مجددا للمجلس النيابي.
الفيسبوك تذكر اليوم فقط وجود مشردين ليلوم الجهات المعنية، ولكنه لم يع لهذه الظاهرة قبل بدء معركة انتخابية لا تصلح فيها وسائل الدعاية البائدة، التي رسخها قانون انتخاب ولى، ولن يعود.