jo24_banner
jo24_banner

ايقاظ اموات فلسطين لمصلحة من؟

طارق ابوالراغب
جو 24 :

منذ فتره اثير ملف مقتل الزعيم ياسر عرفات وقد ثارت بلبلة اعلامية كبيرة على الموضوع وصدى واسع بين الاوساط السياسيه ونتيجة هذه البلبه سيتم فتح قبر الشهيد ياسر عرفات والسؤال هنا الكل يعلم ان ياسر عرفات مات مسمما ومنذ فتره حتى ان طبيبه الاردني قد نوه الى ذلك منذ البدايه ومضى الموضوع بسلام دون اي اجراء ولكن طوي الموضوع الى هذه الفتره التي سيعتبر نبش القبر هو سلاح ضد بعض الخصوم ويفتح بوقت حساس وهو نضوج المؤامره على فلسطين ومن ثم يخرج الرئيس محمود عباس بمقابله ليصرح ضمنا عن سقوط حق العوده وعدم جدوى المطالبة به ويتم بعدها هجوم غاشم على قطاع غزه من قبل الكيان الغاصب الصهيوني ومع علمه بحساسية الموقف العربي وتغير اوراق الضغط العربيه لصالح الشعوب بزمن الربيع العربي ومع ذلك يصر على الهجوم الذي قابله ردا من حماس قوي ومستغرب بنفس الوقت لان الصواريخ التي وصلت تل ابيب متطوره واظهرت حماس قوة جديدة على الارض وشكرت ايران على دعمها بالسلاح والمال ووقوفها الى جانب المقاومه .

التحليل وقد تجدونه مستغربا ان حماس التي فترت علاقتها بايران خاصة وبعد موقفها من القضيه السوريه قد اعطت ذريعه لاسرائيل وامريكا لضرب ايران وذلك بعد ان شكروهم على السلاح المقدم لهم فظهرت ايران مهربا للسلاح لجهه على الاقل من وجهة نظر دوليه ترعى متشددين وعلى قائمة الارهاب الدولي وهذه الذريعه كانت اسرائيل تبحث عنها لضرب ايران ولاقناع امريكا الرافضه للضرب واليوم هذه الذريعه اصبحت كرت بيد اسرائيل .هذا ولا نريد اغفال زيارات متعدده قبل الضرب على قطاع غزه واغربها امير قطر ومن يدور بفلكه

ولنعود لفتح ضريح الشهيد ياسر عرفات والذي سيكون المتهم بتمرير السم هي منظمة التحرير لا محاله اي انه بحال ثبوت تسهيل تمرير هذا السم عن طريق المنظمه وبعد تصريحات ابو مازن الاخيره فقد ماتت المنظمة الفلسطينية كممثل شعبي للفلسطينيين وسوف ننتهي من احقية المطالبه بأن تكون فلسطين دوله عضوا بالمنظمه وفي هذه الاثناء تكون الحكومه المقاله وحماس قد ارتفعت اسهمها عاليا واصبحت حماس الممثل الوطني الاقرب للشارع الفلسطيني وهنا يكون الحل الذي تتمناه الدول الغربيه وعلى رأسها امريكا وهو كالتالي :


1-حصر القضيه الفلسطينيه بغزه من خلال مايروج الان من اعادة ضم ما تبقى من القضيه الفلسطينيه الى الاردن
2- اقامة دوله فلسطين على قطاع غزه فقط
3- انهاء مطلب حق العوده من خلال تخيير الفلسطينيين خيارآ ظالما لا يجعلهم الا امام الخيار الاصعب وهو التنازل عن حق العوده
4-توطين اغلب الفلسطنيين في الدول العربيه وعلى الاغلب ان يكون بالاردن هو محط الانظار
5- انهاء ملف القضيه الفلسطينيه سياسيا والعمل على انهائها شعبيا
بالنهايه انا لا ادافع ولا اهاجم اي جهه ولكن كتبت وجهة نظر واجد اننا اصبحنا بين فكي كماشه فايران والمد الشيعي من جهه والامريكان واليهود من جهه اخرى والمتضرر الاكبر الاردن من اي اجراء او حلول بهذه المرحله وعلينا ان نعي المرحله بصوره اكبر والنظر الى الصوره الكبرى وليس الصوره المصغره التي نتمعن بها  .

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير