jo24_banner
jo24_banner

الموسى يستعرض في رابطة الكتاب أحوال اللغة وآفاق الهوية

الموسى يستعرض في رابطة الكتاب أحوال اللغة وآفاق الهوية
جو 24 : آفاق عديدة جابها د. نهاد الموسى أستاذ العربية ولسانياتها في الجامعة الأردنية، في محاضرته أول من أمس في رابطة الكتاب الأردنيين، حول جدلية اللغة والهوية.
وفيها طَرَقَ الموسى صاحب كتاب «في تاريخ العربية»، أبواب الأزمة القائمة بين لغة الأمة وهويتها، مستعرضاً وجوه هذه الأزمة وتفاصيلها، والمدخلات النظرية والسياسية والثقافية والمعرفية والقيمية التي أسهمت في اختلال العلاقة بين العربي ولغته.
الاستلاب للآخر الغربي/ المنتصر/ المتفوق، تماهي النزعات الجهوية في نطاق الدولة القطرية، ميل الناس، خصوصاً الشباب العربي، إلى تهجين اللغة العربية، تراجع ارتباط اللغة بالبعد القومي، غياب الإيمان اليقيني أن اللغة هي السبيل القويم والأكيد لتحقيق الهوية، ضياع حلم الوحدة وانكفاء أحلام عربية كثيرة أخرى، ما تقدم وغيره، نقاط ومحاور أوردها الموسى صاحب كتاب «نظرية النحو العربي في ضوء مناهج النظر اللغوي الحديث»، في سياق استدلاله على مكامن الخلل، وجذور المسألة.
الموسى لم يغلق الباب تماماً أمام آفاق الخروج من المعضلة واسترداد (العربية) مكانتها، ورأى أن عوامل النهوض بلغة الأمة قائمة دائماً، وذهب إلى أن الاستلاب السافر يؤدي بالضرورة إلى تمسك واضح باللغة، وهو هنا استشهد بأمثلة عديدة، منها قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش «أنا عربي» التي عبّر خلالها عن تمسكه بعربيته ولغته في مواجهة محتل غاصب يعمل بضراوة على اغتصاب الهوية وتجفيف منابع اللغة، ولكنه (أي درويش) وحين طُلِبَ منه ذات مناسبة أن يلقي القصيدة في بيروت امتنع عن ذلك كون الإنسان لا يضطر لإعلان هويته والصدح بها أمام أبناء جلدته ومن يشاركونه الهوية تلك ويشاطرونه آلامها وآمالها.
وكذا الأمر في سياق مواجهة الشعب الجزائري (الفرنسة) التي حاولها الاستعمار الفرنسي. وهو ما يمضي في سياقه، بحسب الموسى، مشروع (التتريك) الذي جابهه العرب بمزيد من التمسك بلغتهم وهويتهم.
الموسى صاحب كتاب «أبو عبيدة معمر بن المثنى» تحدث في سياق المحاضرة التي تابعها عدد من المعنيين والباحثين ومرتادي الرابطة، عن توهج قومي لا تعدمه الأمة بين الفينة والأخرى مستشهداً بساطع الحصري وأعلام نهضة آخرين.
فاللغة، إذاً، توقظ في الناس، كما يرى الموسى، معناها عند تعرضهم وتعرضها إلى خطر محدق لا لبس فيه ولا مجال للتهاون إزاءه.
مستعرضاً بعض عناصر زهو اللغة العربية، لغة النص المقدس، التي ما تزال تواصل حضوراً وامتداداً في المكان والزمان على مساحة 17 قرناً ماضياً، ختم الموسى بالقول إن تمثل العربي لغته والنظر إليها كحامل للهوية، واستعادة تجارب قومية ونهضوية مضيئة، من شأنه وغيره، أن يعيد للغة العربية مجدها ومكانتها، ويعيد العلاقة بينها وبين الهوية إلى مواردها القويمة.

.. والرابطة تشارك في مؤتمر البحرين
عمان - الرأي - تشارك رابطة الكتّاب الأردنيين في اجتماعات المؤتمر العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذي يُعقد في العاصمة البحرينية المنامة، خلال الفترة 23-25 كانون الأول 2012.
ويتشكل الوفد الإداري للرابطة من نائب الرئيس الشاعر مؤيد العتيلي (رئيساً للوفد)، وأمين السر الشاعر هشام عودة وأمين الشؤون الخارجية القاص جعفر العقيلي (عضوَين).
كما يشارك الشاعر عشام عودة في المهرجان الشعري الذي يقام في المنامة بالتزامن مع اجتماعات الاتحاد العام.
وكانت رابطة الكتاب الأردنيين طلبت من الأمانة العامة إدراج عدد من البنود لمناقشتها خلال المؤتمر، منها: تخصيص موازنة لمكتب النشاط الثقافي التابع للمكتب الدائم للاتحاد، والذي تتولاّه الرابطة، واقتراح تعديل النظام الأساس للاتحاد العام ولائحته التنفيذية، والتوجّه نحو الامركزية في عمل الأمانة العامة بما يحثث تشاركية الاتحادات الأعضاء وتفعيل حضورها في الاتحاد العام.
ويُتوقّع أن يجري على هامش المؤتمر، توقيع اتفاقية تعاون ثنائي بين الرابطة واتحاد الكتّاب الجزائريين، لتضاف الاتقافية إلى الاتفاقيات السابقة التي وقّعتها الرابطة مع اتحاد كتّاب المغرب والجمعية العُمانية للادباء والكتّاب واتحاد الكتاب التونسيين. الراي

تابعو الأردن 24 على google news