الشهيد سعيد العمرو
جو 24 :
تسلم ذوو المواطن الأردني، سعيد العمرو، جثمان ابنهم الذي استشهد على عتبات المسجد الأقصى المبارك بثمانية عيارات نارية أطلقها عليه جنود الاحتلال الصهيوني دون أن يتعرّض لأحد منهم بأي أذى، وهي الجريمة التي أعادت للأذهان عملية قتل جنود الاحتلال القاضي الأردني رائد زعيتر ومن بعدها جريمة اعدام داعش للشهيد معاذ الكساسبة.
وبعد يوم كامل من استشهاد المواطن العمرو دون أي موقف أو ردّ فعل رسمي، أطلّت وزارة الخارجية علينا بتصريح صحفي يكاد يكون انهزاميا، حيث شككت برواية الاحتلال وقالت إنها "تتابع القضية ليتسنى لها اتخاذ الاجراءات القانونية والدبلوماسية المتبعة دوليا في مثل هذه الحالات".
نريد أن نعرف من الوزارة ما هي تلك الاجراءات التي ستتخذها للردّ على جرائم الاحتلال المتكررة وبوضوح؛ فالواقع يُثبت أن هذا الكيان الغاصب لم يعد يحترم لا اتفاقية سلام ولا الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس ولا حتى المواطنين الأردنيين.
الأردن يملك أسلحة وأوراق حاسمة يمكنه اللجوء إليها للتعبير عن رفضه تلك الانتهاكات، وبالتأكيد لن يقبل مواطن أردني أن تكتفي الوزارة باستدعاء سفير الكيان في عمان أو سفير المملكة في تل أبيب، كما نعلم بأن طرد السفير وسحب سفيرنا إن حدث فسيكون أمرا مؤقتا وليس ذا قيمة إن لم يرافقه قرارات أخرى أقلها الإفراج عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة ووقف أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وبخاصة مشروع ناقل البحرين واستيراد الغاز المسروق واستيراد الخضراوات وتفويج السياح الأردنيين إلى الأراضي المحتلة، إلى جانب وقف التضييق على نشطاء دعم المقاومة الفلسطينية.