وينضم العناني لجوقة استباحة المناهج - صور
جو 24 :
محرر الشؤون التعليمية - نريد من نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة جواد العناني قبل ان يعلن هذه الاحكام المطلقة على المناهج، أن يقتبس لنا مثالا واحدا على اكتشافات الحكومة الجديدة والتي تدعي فيها وجود موضوعات تحفز على الارهاب في مناهجنا المدرسية..
العناني يقول في تصريحات صحفية ان الحكومة ليست خجلة على الاطلاق من توجهها لتعديل المناهج، ونحن نقول: على الحكومة ان تخجل من نفسها، اذا كان المقصود هو شطب الايات القرآنية من مساقات اللغة العربية، عليها ان تخجل من نفسها اذا كان المقصود من التغييرات تحويل كلمة الاحتلال الاسرائيلي الى الممارسات الاسرائيلية أو اذا كان المقصود من التعديل هو شطب التاريخ وتحريفه وتزويره، من خلال الغاء الغزوات وتحويلها الى "التحام الناس”، من أين جاءت هذه الجرأة، وما هو المقصود من هذه التغييرات الساذجة والغبية على المناهج ؟!!
القرآن الكريم هو المصدر الأهم لتعلم اللغة وقواعدها، فكيف تشطب آياته من مساقات اللغة العربية؟ هل تصالحت الحكومة مع فكرة الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فاستحالت الى ممارسات لا أكثر ولا أقل؟ هل نسي وزير التربية والتعليم أن الاحتلال للاراضي الفلسطينية يعد احتلالا في القانون الدولي والمواثيق الدولية؟ هل بات كل ما يتصل بتاريخنا وحضارتنا العربية والاسلامية مدانا بنظر الغرب وحكوماتنا؟ هل المطلوب اليوم ان نشيع ثقافة الحب؟ عن اي حبّ تتحدث معالي الدكتور وأرضنا محتلة ومقدساتنا تستباح على مرأى ومسمع من العالم أجمع! هل سقطت حقوق الشعوب في تقرير مصيرها وفي الدفاع عن أرضها وأهلها وناسها! يبدو أن هذا المنطق لم يعد ينتمي الى المرحلة، والمطلوب اليوم هو تربية ابنائنا على الحب والسلم وقبول الامر الواقع بكل بشاعته وبؤسه.
بئس المنطق الذي تدعون ،انها اشاعة لثقافة "الحياة” واي حياة هذه التي نتجرع بها الذل والمهانة كل دقيقة ولحظة ،بئست هذه من ثقافة.
وللحكومة نقول : لو عدلت كل المناهج وفرغت من مضامينها المتصلة بقيمنا وديننا ومبادئنا ،فاننا سنلقم اطفالنا بها مع حليب امهاتهم وسنحول بيوتنا الى كتاتيب يدرس بها اطفالنا دينهم وثقافتهم وحضارتهم التي هي عنوان وجودنا وحاضرنا ومستقبلنا ..
عدلوا ما شئتم، واذعنوا حتى العظم لاملاءات الغرب ،ولكنكم لن تنجحوا ابدا في تلويث عقول اطفالنا وتشويه تاريخنا وحضارتنا ومعتقدنا الذي نؤمن بانه الاكثر حظا على المحبة والسلام ،سلام يحفظ كرامتنا وليس سلام "الشجعان” الذي وقعتموه مع كيان غاصب لارضنا ومقدساتنا وها نحن ندفع ثمنه كل يوم ..
في الامس فقط استشهد احد ابنائنا على ثرى فلسطين الغالية ،وانضم ابن الكرك سعيد العمرو لركب الشهداء الاطهار - وهذه عبارات ستخلوا منها مناهجنا بلا شك - . سعيد العمرو قتله الصهاينة بدم بارد ، والمطلوب منا اليوم ان نقابل هذا الاجرام وهذه الوحشية بالمحبة والسلام !