jo24_banner
jo24_banner

«في الانتظار» للبراري .. مسرحية تستلهم الربيع العربي

«في الانتظار» للبراري .. مسرحية تستلهم الربيع العربي
جو 24 : تعرض ضمن العروض المسرحية المحلية التي اختيرت للمشاركة في مهرجان المسرح الأردني الدولي في الدورة التاسعة عشرة،مسرحية في الانتظار للكاتب المسرحي والروائي
هزاع البراري، وهي من إخراج الفنان محمد الضمور، وبطولة الفنانة رانيا فهد والفنان زيد خليل وآخرون.
وعن نص المسرحية وفضاءات الكتابة المسرحية، قال الكاتب: إن المسرحية تعد تجربة جديدة بالنسبة له، اذ قدمت للمسرح الأردني والعربي عدداً من المسرحيات الجادة والمكتوبة باللغة العربية الفصحى، وسبق لهذه الأعمال التي قدمت جميعها على خشبة المسرح، وحققت حضوراً طيباً ونال بعضها جوائز عربية ومحلية.
واضاف، نص في الانتظار جاء مختلفاً شكلاً ومضموناً ولغة عن مسرحياتي الاخرى، فهو نص مكتوب بمحكية رشيقة، تعتمد المفردة العامية السهلة والقريبة من التصوير الشعري، مما يسهم في زيادة فاعلية الممثل على الخشبة، ويقرب المسرح الجاد من الناس بمختلف مستوياتهم الفكرية والثقافية، وهذا أول نص أكتبه باللهجة الأردنية.
ولفت البراري الحائز على جائزة أبو القاسم الشابي للنص المسرحي، إلى أن نص مسرحية في الانتظار يستلهم الربيع العربي بمعالجة فنية وفكرية بعيدة عن المباشرة والخطابية، والخطابات الموجهة، وهي فكرة جاءت ثمار حوار بيني وبين المخرج المسرحي خليل نصيرات، الذي اسهم كثيراً في فكرة النص.
واضاف : وبما أن الكتابة والفن هما في الأساس موقف اتجاه أحداث الواقع، فقد حمل العمل إضاءات مراجعة وتقييم وجردة محاسبة فنية/فكرية خاصة بعد مرور أكثر من عامين على هذا الربيع، الذي أنتج أسئلة أكتر من تقديمه إجابات عن ماضٍ قريب متهرئ، وعن واقع حالي غامض وملبد بالمخاوف، لذا جاءت مفاصل النص لتغوص في هذه المفاصل المهمة والحساسة، دون محاولة إصدار أحكام قيمة، إنما محاولة تقديم حالة مسرحية حية، تتماس مع واقع الناس وحالتهم الآنية.
وعن بيئة النص المكانية والزمانية قال الكاتب البراري: «تجري أحداث المسرحية في محطة ما، قد تكون محطة قطار أو موقف حافلات أو صالة مطار، اي في مكان متغير وقلق، تغيب عنه صفة الاستقرار، فالأشخاص عابرون متنقلون، والأحداث غريبة وغير متوقعة، والزمن يبدو مسطحاً وعلى عجلة من أمره.
ويأتي النص لاقتناص شخصيات متشظية ومعبأة بالحيرة والأسئلة، وتسعى مفاصل العمل للقبض على لحظات الزمن العجولة وإمهالها، بغية إعطاء حركة أكثر بطئاً للأحداث من أجل تحقيق رؤية درامية أكثر عمقاً وأبعد أثراً من النظرة الخاطفة والمظللة لما يجري على الساحات العربية. البراري ختم أن النص تميز بحس كوميدي ناضج، يأتي من خلال مفارقات المواقف وطرافة الأحداث، دون قصدية وافتعال، مؤكداً أن المسرح الناجح هو ما ينبثق عن الواقع ويعبر عنه بشكل فني جمال، يرتكز على موقف فكري من الواقع والحياة والوجود. الراي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير