وشهد شاهد من أهله

أنباء جرى تناقلها عبر وسائل الإعلام شبه الرسمي تفيد بقيام الديوان الملكي بتوزيع الهدايا والمنح والأعطيات التي بلغت قيمتها مئات آلاف الدنانير للشخصيات "الوازنة".

هذا الكرم الحاتمي على حساب خزينة الدولة يأتي في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة ومحاولة حلّها على حساب المواطن الذي لم يعد يملك ما يقدّمه، بعد أن أرهقته سياسات الحكومات المتعاقبة وحمّلته أعباء معيشية لا طاقة له على حملها.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية تنديدا بقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطيّة، حصلت عشرات الشخصيات -التي تنتمي لشريحة احتكرت السلطة والثروة- على "الدعم" المناسب لمقاسها وفق وجهة النظر الرسميّة !!

استفزاز المواطنين بهذه الصورة يدفع الأمور باتجاه المزيد من التأزيم.. ولا نملك إلا القول: حسبنا الله ونعم الوكيل !!