ويعود عماد الفاخوري.. دقوا على الخشب
جو 24 :
اما وقد عانقت انجازات وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري عنان السماء، وفاقت المساعدات والمنح التي وصلتنا التوقعات والامال ،فلا بد ان يعود الرجل الى موقعه، كيف لا وهو من نجح في خفض المديونية، وجدولة القروض ،وساهم في تخفيف معاناة الناس الاقتصادية، ومكن الحكومة من التراجع عن نهج الجباية وحلب المواطنين وسرقة تعبهم...
تخيلوا ان اخر اجازاته كانت بتوقيع اتفاقية قرض ميسر مع الحكومة الهولندية بقيمة ثلاثة ملايين دولار -رقم مهول وغير متوقع- لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لخلق مئات فرص العمل الجديدة للشباب الاردني .كم انت كبير يا فاخوري ..ارحموا عقولنا .. (تابعوا الصور ادناه الوزير الفاخوري سعيد بالاتفاقية ويبتسم للمصورين )..
اتحدى الوزير فاخوري ان يقدم لنا ارقاما دقيقة وحقيقية لحجم المساعدات -وليس القروض الميسرة وغير الميسرة- التي نجح في تحصيلها للاردن في الاشهر الاربعة التي امضاها وزيرا للتخطيط في حكومة هاني الملقي، ما الذي انجزه في حكومة عبدالله النسور، ماذا عن مؤتمر لندن لدعم الدول التي تحتضن اللاجئين السوريين لماذا فشلنا في دفع المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته تجاه الاردن، كما قدم لتركيا ولبنان؟ ماذا عن المساعدات السعودية ،لماذا لم تصل؟ لماذا نتحمل لوحدنا -ونحن بلد محدود الموارد- القيمة الاكبر من فاتورة اللجوء السوري؟ الا تعتقدون بان لذلك علاقة بتقصيركم؟ بعجزكم عن التواصل مع العالم بلغة يفهمون لتحصيل مبالغ كافية لتحسين اوضاع مخيمات اللجوء وتقديم خدمات افضل لاهلنا واشقائنا السوريين ،لتخفيف وطأة النزوح السوري على المناطق التي تأثرت بتواجد هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين ؟
الرئيس المكلف هاني الملقي مطالب بتقييم اداء فريقه الوزاري قبل ان يحسم خياراته، على جميع وزرائه تقديم كشف حساب للرئيس والرأي العام ،يكون هذا الكشف المرجعية الوحيدة للرئيس، فليس معقولا ان يعيد انتاج الفشل ويظل حبيس خيارات لن تساعده في تذليل المعيقات وتجاوز العقبات وتحسين معيشة الناس. اشخاص لا يملكون حلولا وبرامجا ، وسرعان ما يتحولون انفسهم الى مشكلة بحد ذاتهم.
على كل حال، القرار اتخذ كما فهمنا، وسيعود الفاخوري وسيعود غيره ،فلن يستطيع الملقي ان يقلب الطاولة على المحددات جميعا، فهناك حدود لهوامش حركته، هذا مفهوم بالنسبة لنا، ونحن بدورنا نقرع الجرس فقط..