حراكات شعبية: ملتزمون بما يراه المشاركون في المسيرة غدا وليس الجهة المنظمة

أحمد الحراسيس- عدد من الحراكات الشعبية عصر الخميس جلسة تشاورية حول اخر المستجدات على الساحة الوطنية ومسيرة الانتفاضة الشعبية، وذلك في مبنى "البدّاد القابضة" الكائن في شارع المدينة المنورة.

المتحدث المحامي  قتيبة بني صالح،الناطق باسم التيار الاردني الحر، قال في كلمة ألقاها: "كنا على مدار عامين في حراكنا من أجل مطالبنا المشروعة بمحاسبة الفاسدين وإنجاز الاصلاح السياسي، نصرّ على ان همنا الوطني هو سلّم اولوياتنا، الاجتماع هذا لاننا نرى ان الوطن يمر بازمة سياسية واقتصادية كبرى".

وأضاف: "دعونا للاجتماع بصفتنا مواطنين وجزء من الحراك الشعبي، والمطلوب منا الان العمل والضغط باتجاه استرداد مقدرات الوطن واجراء الاصلاحات المطلوبة، والوقوف في وجه الهجمة الاعلامية الرسمية الشرسة ضد الحراكين وشيطنتهم".

وتابع: "لم يرتبط الحراكات الشعبية لا بقوى سياسية ولا حزبية وسيلتزم بمطالبه الشعبية لاسترداد الوطن".

ونوه إلى ان هذا الاجتماع جاء للتحاور حول "محاولة البعض ارجاع الحراك الشعبي للمربع الاول"، وقال: "جئنا لنقول ان الفساد ليس سرقة المال العام فقط، انما تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية".


واكد أن الحراكات الشعبية لم يكن لهااي دور او يد في ما حصل من بعض اعمال التخريب والاساءة لمؤسسات الوطن خلال الهبة الاخيرة.

وأضاف: "جئنا للتشاور حول فعالية الغد وكلنا يعلم ماذا فعلت الحراكات الشعبية في انقاذ وطن، واثبتنا اننا قادرون على المشاركة الفعالية.. واريد ان اقول بأنه لن نسمح لأحد ان يوقف الحراك الشعبي عند مطلب جزئي".

وطالب بالافراج الفوري عن معتقلي الحراك الشعبي والعودة عن قرار رفع الاسعار، مضيفا: "لكن هذا ليس اكبر مطالبنا، بل ايقاف ومحاسبة مؤسسة الفساد التي ما زالت قائمة في هذا الوطن، وهذا واضح من خلال ما نسمعه من مشاركة بعض الفاسدين في الانتخابات النيابية القادمة.


ومن جانبه قال محمد بني ملحم، عضو "احرار العاصمة عمان": "موقفنا في احرار العاصمة ثابت، ولن نعود الى بيوتنا مهما كلفنا الثمن الا باسترداد الدولة، سلطة ومواردا.. لا بد ان تعود السلطة للشعب ويحكم نفسه بنفسه".

وأضاف: "وبالنسبة لنا في مسيرة الغد فنحن لا نترك الشارع مهما كان الوضع، ولكن لنا ملاحظتان اساسيات: الاولى السقف، فلم نعتد ان نحدد سقفا للهتاف، فالشارع هو من يحدد السقف وليس المنظم، وسقفنا هو السماء.. مشاركتنا غدا مرهونة بالشارع ومع الحراكات الشعبية ونحن معه وليس مع اية جهة اخرى".

وتابع: "الملاحظة الثانية، بالنسبة للمسيرة والوقت المحدد لها، فنحن احرار العاصمة ملتزمون بما يراه المشاركون في المسيرة غدا وليس الجهة المنظمة، القرار سيؤخذ عندنا في الميدان وليس في اي مكان اخر.. وما يحدد شكل المرحلة القادمة من فعاليات هو الميدان".


أما سعود العجارمة، عضو تيار الـ36، فقال: "قبل أيام كنا في مجمع النقابات مع احمد عبيدات،وعلقنا على موضوع من يقود الحراك، وقلنا اننا مع الشباب في الشارع وليس مع اية جهة اخرى".

وأضاف: "نحن مع الشباب، الذين منهم المعتقلين.. والشباب هم من يمثلون الحراك وليس الشيوخ".

وتابع: "بالنسبة للتهم التي توجه للشباب، فغن محكمة أمن الدولة غير دستورية، وتهمها دائما جاهزة ومعروفة للجميع".

وأردف: "نحن لا نعترف بمن ينام مدة ستة اشهر عن الشارع، ويظهر عند تعرض النظام لأزمة ليتصدر الشارع.. ونحن لا نقلّ عن الشعب السوري والمصري واليمني".

ومن جهته حذر اللواء المتقاعد د. نواف قطيش من "استغلال" الذين لديهم اجنداتهم الداخلية والخارجية، وأوضح: "هناك ايضا اجندات اخرى تهدف الى صدام الحراك مع رجال الأمن.. فإذا انطلقت رصاصة في هذا البلد، فاعتقد ان شلال الدم لن يتوقف".


وقال: "هناك لعبة قذرة تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، التي لا يمكن ان نتنازل عنها، فهي قضية العرب جميعا.. فقد اسقطوا حق العودة، ليس فقط عباس، بل هناك قيادات منا تسعى الى الغاء حق العودة وتضييع فلسطين".

وأضاف: "عباس اعلنها صراحة وقام باسقاط حق العودة، وعقد مؤتمر بمشاركة اردنية في نابلس لالغاء حق العودة، ومؤخرا خرج احد قيادات هذا الوطن واطلق تصريحات تخدم قضية الوطن البديل".

رئيس التيار الأردني الحر عرفات الخطيب نوه من ناحيته انه لا يمكن ان يتحقق الاصلاح في المملكة إذا لم يتم الاشارة الى فلسطين الحبيبة بأن تكون حرة عربية من البحر الى النهر فيعتبر اصلاح ناقص.

وتابع قائلا:" نعاهدكم بأن تكون لنا عين على ثرى هذا الوطن وعين على فلسطين الحبيبة"

تفاصيل أوفى بعد قليل..