المسكوت عنه والرسالة الخفية!
جو 24 : كشفت الاستراتيجية الخاصة بالحد من العنف الجامعي والتي تم توزيعها على كافة الجامعات الاردنية ان احد اهم اسباب العنف الجامعي ومرتكبيه من اصحاب المعدلات المنخفضة من الدارسين بالكليات الانسانية والاعمال وفئة بسيطة من طلبة الكليات العلمية، والفئة الطلابية التي قبلت على اساس الاستثناءات باشكالها المختلفة، اضافة الى بعض سلوكيات الواسطة والمحسوبية التي تمارس داخل الجامعات، وعدم الالتزام بتطبيق تعليمات الجامعات فيما يتعلق بالعقوبات لاسباب عشائرية وتدخلات خارجية.
هناك توصيات كثيرة للاستراتيجة والتي يصل بعضها الى التوصيف البوليسي والشرطي اكثر منه الى خلق الشروط الموضوعية التي تشجع على العنف الجامعي. غير أن هناك امران سكتت عنهما الاستراتيجية لأسباب منها ما هو سياسي ومنها ما هو اداري ووظيفي. والامر الأول هو ان الجامعة تضيق الخناق على الحريات العامة وبخاصة السياسية منها والاكاديمية، وبالتالي تخفق الجامعة وبقرار من أن توسع مدارك الطلبة عن طريق دفع الطلبة التماهي مع هويات أعلى من الهويات الفرعية او التي قبلوا على اساسها، فمثلا يحرم على طلاب المكرمة الملكية وعددهم اكثر من 20% من ممارسة العمل السياسي او المشاركة بمسيرة او تظاهر داخل الحرم الجامعي إن لم تكن تظاهرة ولاء وانتماء! الأمر الآخر يتعلق بعدم اقتراب الاستراتيجية من بحث اليات جديدة لتعيين رؤساء الجامعات ومجالس العمداء، فما زال التعيين الامني مسيطرا ما يضعف المجالس ويجعلها عرضة للضغط الخارجي والداخلي ناهيك عن الامتثال لرئيس الجامعة الذي بدوره يمتثل لمن قام بتعيينه.
غير أن هناك رسالة خفية خطرة تتعلق بتنميط اصحاب المعدلات المتدنية والصاق تهمة وايجاد علاقة سببية بين تحصيلهم العلمي والعنف، والاخطر ان الاستراتيجية لم تأخذ بالحسبان ان هناك ظروفا موضوعية هي من قللت من قدرتهم على التحصيل العلمي وان هناك حاجة لمعالجة هذه الاشكالات. ما نفهمه ان البحث العلمي الذي جاء بالاستراتيجية ما هو الا شيطنة غير مباشرة لطلبة الارياف والاطراف والعشائر على اعتبار انهم ينالون مقاعدهم عن طريق الاستثناءات وكأن المطلوب الغاء الاستثناءات حتى تكتمل عملية تهميش الاطراف!!!
هناك توصيات كثيرة للاستراتيجة والتي يصل بعضها الى التوصيف البوليسي والشرطي اكثر منه الى خلق الشروط الموضوعية التي تشجع على العنف الجامعي. غير أن هناك امران سكتت عنهما الاستراتيجية لأسباب منها ما هو سياسي ومنها ما هو اداري ووظيفي. والامر الأول هو ان الجامعة تضيق الخناق على الحريات العامة وبخاصة السياسية منها والاكاديمية، وبالتالي تخفق الجامعة وبقرار من أن توسع مدارك الطلبة عن طريق دفع الطلبة التماهي مع هويات أعلى من الهويات الفرعية او التي قبلوا على اساسها، فمثلا يحرم على طلاب المكرمة الملكية وعددهم اكثر من 20% من ممارسة العمل السياسي او المشاركة بمسيرة او تظاهر داخل الحرم الجامعي إن لم تكن تظاهرة ولاء وانتماء! الأمر الآخر يتعلق بعدم اقتراب الاستراتيجية من بحث اليات جديدة لتعيين رؤساء الجامعات ومجالس العمداء، فما زال التعيين الامني مسيطرا ما يضعف المجالس ويجعلها عرضة للضغط الخارجي والداخلي ناهيك عن الامتثال لرئيس الجامعة الذي بدوره يمتثل لمن قام بتعيينه.
غير أن هناك رسالة خفية خطرة تتعلق بتنميط اصحاب المعدلات المتدنية والصاق تهمة وايجاد علاقة سببية بين تحصيلهم العلمي والعنف، والاخطر ان الاستراتيجية لم تأخذ بالحسبان ان هناك ظروفا موضوعية هي من قللت من قدرتهم على التحصيل العلمي وان هناك حاجة لمعالجة هذه الاشكالات. ما نفهمه ان البحث العلمي الذي جاء بالاستراتيجية ما هو الا شيطنة غير مباشرة لطلبة الارياف والاطراف والعشائر على اعتبار انهم ينالون مقاعدهم عن طريق الاستثناءات وكأن المطلوب الغاء الاستثناءات حتى تكتمل عملية تهميش الاطراف!!!