لمن تذهب ال٢٥٠الف دينار يا شركة تطوير العقبة؟

أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم في تصريحات ل جو٢٤ ان المبلغ الذي تنفقه الشركة للترويج لا يتجاوز ال ٢٥٠ الف دينار سنويا ، وهذا المبلغ للاعلان في الصحف والمجلات المتخصصة عن اعمال الشركة ونشاطها.

للوهلة الاولى يبدو ان الرقم منطقي وان نشاطات تطوير العقبة يجب ان تغطى ،ولكن هنا لا بد ان نسأل غانم عن جدوى انفاق هذا المبلغ الكبير ، والى اي درجة يساهم هذا النشاط الاعلاني في ترويج العقبة وجذب الاستثمار ؟ماهي وسائل الاعلام التي تخصص لها هذه المبالغ الكبيرة ،ونحن نعرف الكثير منها لم يصلها قرش واحد من هذا المبلغ ؟ ثم ما هي الاسس التي تعتمدها الشركة في اختيار وسيلة الاعلام ،وهل يجري مراعاة تنوع الوسائل بين مطبوعة ومرئية ومسموعة والكترونية ،وهل تتدخل الاعتبارات الشخصية في الموضوع ؟

لم نتابع وعلى مدار العام ان قامت الشركة بحملة دعائية من اي نوع لا في وسيلة اعلام واحدة ولا في عدد من وسائل الاعلام؟ ثم ما هي قصة المجلات المتخصصة التي يجري تخصيص مبالغ كبيرة جدا للاعلان فيها ، ونحن نعرف ان الاعلان يذهب لاقلها انتشارا وتأثيرا ،ولعدد من المجلات التي لا تصل الى احد على الاطلاق ؟

بهذا المبلغ تستطيع الشركة ان تغزو الشاشات والمواقع والصحف والاذاعات كلها ، بهذا المبلغ تستطيع الشركة ان تحقق حضورا استثنائيا على نحو تتمكن فيه من الوصول لكل مواطن ومستثمر اردني و عربي و اجنبي، وهذا لا يحدث .

لذلك نسأل كيف ينفقون هذا المبلغ ؟

من حقنا ان نعرف -وخاصة ان شركة تطوير العقبة تابعة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والاخيرة جهة حكومية- كيف تصرف هذه المبالغ ومن المستفيد من هذه الاموال وما هي المعايير التي تضعها ؟ ام ان المزاجية والعلاقات الشخصية هي التي توجه بوصلة الاعلان في هذه المؤسسة الوطنية ؟

اسئلة نضعها امام الرئيس التنفيذي ،وسنتبعها باسئلة اخرى متعلقة بنشاط الشركة واوجه انفاقها ..