تحالف حماد وذنيبات
جو 24 :
قلنا سابقا أن وزيري التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات ووزير الداخلية سلامة حماد هم أحد أضلاع مثلث التأزيم في حكومة الدكتور هاني الملقي، وأكدنا أيضا ضرورة أن يتنبه رئيس الوزراء لهذا الأمر جيّدا وأن يعمل أيضا على معالجته بأي طريقة يراها مناسبة.. لكن يبدو أن تلك التحذيرات والتنبيهات ذهبت أدراج الريح واجتمع الاثنان معا على المعلمين في قضية المناهج!
حماد الذي التقى مجلس نقابة المعلمين مؤخرا لم يتعهد لهم بصريح العبارة بوقف ملاحقة المعلمين المحتجين على تعديلات المناهج، وظلّ استدعاء المعلمين للحكام الاداريين مستمرا حتى اليوم، حيث أشار الناطق باسم النقابة الدكتور أحمد الحجايا إلى أن "الاستدعاءات اليوم بالجملة؛ للنقابيين وغيرهم".
وبالرغم من تأكيدات الوزير ذنيبات على عدم علمه بوجود استدعاء للمعلمين من الحكام الاداريين، غير أن كتابا رسميا انتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يشير إلى وجود تعاون كبير بين التربية والداخلية للجم المحتجين على تعديلات المناهج وكتم أصواتهم.
لا نعلم حقيقة إذا ما كان وزير التربية قد أوصى نظيره في الداخلية بتوقيف اولئك المعلمين أو اتخاذ اجراء اداري بحقهم، أم أن حماد تطوّع من تلقاء لخدمة ذنيبات باسكات المحتجين على طريقته الخاصة ووفقا للأسلوب الذي يعرفه وربما لا يجيد غيره.. لكنّ الواقع هو أن الشعب الأردني لا يستسلم لأي ظلم وعادة ما يقابل التصعيد بتصعيد مماثل، وهذا ما على الملقي أن يدركه جيدا.