كتاب يمتهنون صناعة الوهم
جو 24 :
بالأمس القريب، كان صاحبنا أحد الأدوات الرئيسة في الترويج لقانون الانتخاب الذي أنتجه رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله النسور، قبل أن يترقى رتبة الهجوم على أي شخص أو جهة تنتقد القانون الذي أثبت فشله كما قلنا تماما، ليعود الكاتب المرموق اليوم عن موقفه وينتقد افرازات القانون التي لم توفّر بيئة ملائمة لبناء وتشكيل كتل "قوية وذات ألوان واضحة" كما كان الحال في ظلّ مجلس "الصوت الواحد" السابق.
اليوم، خرج علينا الكاتب الصحفي مجددا بمقال ينتقد فيه جميع الكتل النيابية التي تشكلت حتى اللحظة، وأطلق عليها أحكاما قد نتفق معه في بعضها، ولكن المفاجأة كانت في ترويجه لفرص نائبين فقط باحداث الفرق ، وهما بطبيعة الحال تُركا خارج الاستقطبات الكتلوية ، ولم ينجحا في استقطاب احد !
وحتى يذكرنا بالاسى الذي نسيناه ، اعتبر الصديق "نائبا معا" حملة "ارث" كتلة المبادرة النيابية التي لم تعدو كونها ظاهرة صوتية واعلامية ، جرى تضخيمها من قبل عدد من كتاب الغد والامس ، وثبت فيما بعد بانها لم تكن اكثر من خدعة ووهم وخيلاء، ونظن النائبين لن يقبلا بهذا التصنيف والتبويب والتأطير ، ولن يتصالحا مع فكرة ان يكونا امتدادا لتجربة لم تنجح ..
دكتور ،انت اذكى وامهر من هذا ،والنائبان رمضان وزيادين يعرفان جيدا انهما غير قادرين على فعل اي شئ ،و لن يؤثرا في ديناميكيات صناعة القرار في المجلس، لا نريد ان تطعمنا هذه المرة ايضا جوزا فارغا .ارجوك يكفي رهانات واصطفافات غير مفهومة .لقد تعبنا ونحن نراهن على استعادتك ،ولكن يبدو اننا لن نلتقي بك ابدا .
لا نريد ان يفهم باننا ضد النائبين او لسنا مع ان يجتهدا ويعملا ويحدثا التأثير الايجابي الذي نريد ، ولكننا ضد التضليل والتهويل وصناعة الوهم ،وخداع الناس ..