دروس في التعنـت
سالم الفلاحات
جو 24 : ما اعظم المكابرة والتعنت وما اسخفها وما اغباها في الوقت نفســــــــــه.
تودي بصاحبها الى الهلاك المحقق وهو يظن انه يحســــــــــن صنعا.
وان نصحه ناصح , او قرعته قارعة ,استخف بها واخفاها واغمض عينيه واصم اذنيه .
وفي التاريخ القديم والحديث معتبر لمن يود ان يعتبــــــــــــــــــر.
واوضح مثال على التعنت في التاريخ القديم فرعون حتى غدا مدرسة تسمى الفرعنة في التعنت
.
انه يعلم انه بشر عادي جدا لكنه كان يقول انا ربكم ,وحتى لا يتبادر للذهن انه يقصد انه مربيهم او المنفق عليهم كرب الاسرة قال :ــ {اناربكم الاعلــــى }, ارأيت الاعلى ؟, وهو يعلم ان قارون وهامان لايصدقانه وهم شركاؤه الاستراتيجيون وندماؤه المخلصون .هذا في حياته اما وهو يصارع الموت غرقا وقد اكتشف الحقيقة او واجه العجز الذي يعلمه من نفسه حقا قال :ـ
{فأَتْبَعهم فرعونُ وجنوده بَغْياً وعَدْواً، حتى إذا أدركه الغرق قال: آمنتُ أنه لا إله إلاّ الذي آمنَتْ به بنو إسرائيل، وأنا مِن المسلمين. }
ومن ابرز اسباب التعنت الشعور بالقوة بمختلف جوانبها والاحساس بضعف الاخر
{الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد}
{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْـحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} [
{
{كلا ان الانسان ليطغى ان راه استغنى } اما فرعون المدرسة لكل من جاء بعده فيقول :ــ
{ اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي}
ويقول لموسى النبي عليه السلام :ــ
{ الم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ؟ }
ويقول الله عنه {ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا }
وقال فرعون لموسى ومن معه متجبرا وقاهرا {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إلَهاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْـمَسْجُونِينَ} [الشعراء: 29].
وهكذا قال عن العديد من الطغاة { الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب }
وهكذا قال النمرود , و قارون الذي اطغاه ماله وجاهه :(( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }
وابو جهل (سيد الوادي ) كما كان يسمى عند العرب الذي قال :ـ كلا والله لنردن بدرا ولنقيمن عليها ثلاثا نشرب الخمر وننحر الجزور وتغني علينا القيان حتى تسمع بنا العرب ولا يزالون يهابوننا ابدا فقتل شر قتله واعتلى اضعف المستضعفين من المسلمين صدره وهو يقول في اخر رمقه لمن الدائرة اليوم ؟ تجبرا واستعلاءا
وهكذا تعنتت هوازن وثقيف بقوتها وعددها وعددها بعد الفتح لكنها لم تفلح .
وهولاكو عندما كان يقول:ــــ نحن قوم خلقنا من غضــــــــب اللــــه لايقف امامنا احد فهزم شر هزيمة .
وهذا حال هتلر الذي قال ان المانيا فوق الجميع
وموسوليني دكتاتور ايطاليا مستعمر ليبيا الذي عوقب بالاعدام شنقا هو وعشيقته
,وقبلهم ارناط المتعنت الذي تمتع بقتل حجاج بيت الله الحرام حتى مكن الله صلاح الدين منه فقتله بيده بعد حطين .
.
والقذافي المقبور الذي كان يرى الناس في ليبيا جراذين وحشرا ت كما كان يخطب في اخر ايامه قبل ان ينتقم الله منه فيقتل ذليلا
ومحافظ درعا وسيده في الشر الذي تعالى على الريفيين واعراضهم واطفالهم قتلا وتمثيلا وبذاءة فرعونية
ا
وشارون الذي اذله الله بعد ا ن دخل الاقصى ببسطاره وطحن عظام الاطفال الفلسطينيين و هوصاحب مجازر صيرا وشاتيلا بعيش متعفنا سنوات ويطيل الله عمره على هذا الحال
القوة تطغي والمال يطغي والجهل يطغي والحماقة تطغي والغباء يطغي ورؤية الاخر صامتا صابرا تطغي ووساوس شياطين الانس والجن تطغي وما اكثرها{ كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين }
كماإن الشعوب إذا استمرأت الظلم ورضيت بالهوان وغلب عليها الخوف؛ أعطت الطاغية فرصة وشجعته على الاستمرار والزيادة في البغي. {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ}
التعنت والطغيان والتجبر والاستعلاء والاستهتار بالشعب والمزيد من الاعتقالات لن تقهر الشعوب الى الابد فتجريب المجرب تاريخيا من زمن ابني ادم فلم يهدأ قابيل بعد قتل اخيه هابيل ,بل عاش حائرا حزينا بل لم يستطع دفنه الابوحي , ولم يفرح فرعون بفرعونيته عندما حاول قتل موسى ومن معه الا قليلا ثم ادركه الغرق فكان من الهالكين
ولم يهنأ الحجاج بقتل سعيد بن جبير انما لقي اشد الاعذاب اسبوعين فقتل بكل قتلة قتلها سعيد ,
ولم يهنأ طغاة اليوم من العرب بعد ان طغوا وبغوا وبطشوا ابتداءا من القذافي ومبارك وزين العابدين وغيرهم .
بل فجروا غضب شعوبهم بسرعة وكان ما كان والمشهد معروض فالدم يورث الدم كما في بطش دكتاتور سوريا الذي اهلك الحرث والنسل ثم هو في طريقه للانهيار عما قريب . واخيرا فقد امرنا الله بدعوة الطغاة وتحذيرهم وامرهم ونهيهم واقامة الحجة عليهم ثم امر ان ندخل عليهم الباب ثم وعدنا بعد ذلك وعده الذي لا يتخلف قائلا -:
{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِـمُونَ إنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ 42مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}. [إبراهيم: 42 - 43]
واخيرا اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر.... ضل قوم ليس يدرون الخبر!!!
تودي بصاحبها الى الهلاك المحقق وهو يظن انه يحســــــــــن صنعا.
وان نصحه ناصح , او قرعته قارعة ,استخف بها واخفاها واغمض عينيه واصم اذنيه .
وفي التاريخ القديم والحديث معتبر لمن يود ان يعتبــــــــــــــــــر.
واوضح مثال على التعنت في التاريخ القديم فرعون حتى غدا مدرسة تسمى الفرعنة في التعنت
.
انه يعلم انه بشر عادي جدا لكنه كان يقول انا ربكم ,وحتى لا يتبادر للذهن انه يقصد انه مربيهم او المنفق عليهم كرب الاسرة قال :ــ {اناربكم الاعلــــى }, ارأيت الاعلى ؟, وهو يعلم ان قارون وهامان لايصدقانه وهم شركاؤه الاستراتيجيون وندماؤه المخلصون .هذا في حياته اما وهو يصارع الموت غرقا وقد اكتشف الحقيقة او واجه العجز الذي يعلمه من نفسه حقا قال :ـ
{فأَتْبَعهم فرعونُ وجنوده بَغْياً وعَدْواً، حتى إذا أدركه الغرق قال: آمنتُ أنه لا إله إلاّ الذي آمنَتْ به بنو إسرائيل، وأنا مِن المسلمين. }
ومن ابرز اسباب التعنت الشعور بالقوة بمختلف جوانبها والاحساس بضعف الاخر
{الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد}
{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْـحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} [
{
{كلا ان الانسان ليطغى ان راه استغنى } اما فرعون المدرسة لكل من جاء بعده فيقول :ــ
{ اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي}
ويقول لموسى النبي عليه السلام :ــ
{ الم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ؟ }
ويقول الله عنه {ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا }
وقال فرعون لموسى ومن معه متجبرا وقاهرا {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إلَهاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْـمَسْجُونِينَ} [الشعراء: 29].
وهكذا قال عن العديد من الطغاة { الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب }
وهكذا قال النمرود , و قارون الذي اطغاه ماله وجاهه :(( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }
وابو جهل (سيد الوادي ) كما كان يسمى عند العرب الذي قال :ـ كلا والله لنردن بدرا ولنقيمن عليها ثلاثا نشرب الخمر وننحر الجزور وتغني علينا القيان حتى تسمع بنا العرب ولا يزالون يهابوننا ابدا فقتل شر قتله واعتلى اضعف المستضعفين من المسلمين صدره وهو يقول في اخر رمقه لمن الدائرة اليوم ؟ تجبرا واستعلاءا
وهكذا تعنتت هوازن وثقيف بقوتها وعددها وعددها بعد الفتح لكنها لم تفلح .
وهولاكو عندما كان يقول:ــــ نحن قوم خلقنا من غضــــــــب اللــــه لايقف امامنا احد فهزم شر هزيمة .
وهذا حال هتلر الذي قال ان المانيا فوق الجميع
وموسوليني دكتاتور ايطاليا مستعمر ليبيا الذي عوقب بالاعدام شنقا هو وعشيقته
,وقبلهم ارناط المتعنت الذي تمتع بقتل حجاج بيت الله الحرام حتى مكن الله صلاح الدين منه فقتله بيده بعد حطين .
.
والقذافي المقبور الذي كان يرى الناس في ليبيا جراذين وحشرا ت كما كان يخطب في اخر ايامه قبل ان ينتقم الله منه فيقتل ذليلا
ومحافظ درعا وسيده في الشر الذي تعالى على الريفيين واعراضهم واطفالهم قتلا وتمثيلا وبذاءة فرعونية
ا
وشارون الذي اذله الله بعد ا ن دخل الاقصى ببسطاره وطحن عظام الاطفال الفلسطينيين و هوصاحب مجازر صيرا وشاتيلا بعيش متعفنا سنوات ويطيل الله عمره على هذا الحال
القوة تطغي والمال يطغي والجهل يطغي والحماقة تطغي والغباء يطغي ورؤية الاخر صامتا صابرا تطغي ووساوس شياطين الانس والجن تطغي وما اكثرها{ كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين }
كماإن الشعوب إذا استمرأت الظلم ورضيت بالهوان وغلب عليها الخوف؛ أعطت الطاغية فرصة وشجعته على الاستمرار والزيادة في البغي. {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ}
التعنت والطغيان والتجبر والاستعلاء والاستهتار بالشعب والمزيد من الاعتقالات لن تقهر الشعوب الى الابد فتجريب المجرب تاريخيا من زمن ابني ادم فلم يهدأ قابيل بعد قتل اخيه هابيل ,بل عاش حائرا حزينا بل لم يستطع دفنه الابوحي , ولم يفرح فرعون بفرعونيته عندما حاول قتل موسى ومن معه الا قليلا ثم ادركه الغرق فكان من الهالكين
ولم يهنأ الحجاج بقتل سعيد بن جبير انما لقي اشد الاعذاب اسبوعين فقتل بكل قتلة قتلها سعيد ,
ولم يهنأ طغاة اليوم من العرب بعد ان طغوا وبغوا وبطشوا ابتداءا من القذافي ومبارك وزين العابدين وغيرهم .
بل فجروا غضب شعوبهم بسرعة وكان ما كان والمشهد معروض فالدم يورث الدم كما في بطش دكتاتور سوريا الذي اهلك الحرث والنسل ثم هو في طريقه للانهيار عما قريب . واخيرا فقد امرنا الله بدعوة الطغاة وتحذيرهم وامرهم ونهيهم واقامة الحجة عليهم ثم امر ان ندخل عليهم الباب ثم وعدنا بعد ذلك وعده الذي لا يتخلف قائلا -:
{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِـمُونَ إنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ 42مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}. [إبراهيم: 42 - 43]
واخيرا اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر.... ضل قوم ليس يدرون الخبر!!!