العتوم تفتح النار على مسيري التعليم في المملكة وتنتقد زميلها زيادين

و الصلاة و السلام على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين تأكيداً لما جاء في كثيرمن كلمات الإخوة النواب ، و تكاملاً مع كلمات الإخوة في كتلة الإصلاح فيما خصِّص لكلِ منهم من محاور أقدِم كلمتي هذه :
اليكم أنقل تحايا جرش الحضارة والجمال ابتداء لكل الأخيار والأحرار على تراب هذا الوطن
فالسلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته ،

- سعادة الرئيس والسادة النواب
مرور على موضوعات عديدة يضيق الوقت في الحديث عنها
من الإنتخابات التي حظيت بالتشذيب و الحذف والإضافة كي تخرج الديمقراطية كما تريدها الحكومة و أجهزتها جرعة مخففة .
الى القضاء الَّذي ينبغي أن يصلح و يطِور منظومته بنفسه
وصولا الى التشريعات بمستوياتها التي ما زالت قوانينها حبيسة أنظمة لم تر النورو تظل سلطة الوزراء فيها مطلقة ؛ تفعِل مادة و تعطِل أخرى حسب قناعاتهم، و بذلك تكون قوة الوزارة هبوطا و ارتفاعا تبعا لقدرة الوزير و إدارته

- و يلحق بها الأنظمة بمعايير مزدوجة كنظام الخدمة المدنية ، اذ الموظفة فيه امرأة ليس لها علاوة عائلية ولا علاوة زواج ،و نظام التأمين الصحي المرأة فيه موظفة يقتطع عليها لغايات التأمين ، وكذا في قانون التقاعد وغيره من التشريعات

ومرورا بالحكومة الإلكترونية التي لم تتجاوزبعد حدود الاستعلام لنصل إلى كامل الإجراءات الالكترونيه تخفيفاً لمعاناة المواطن وتقليل التكاليف وتضييع الوقت و ترسيخا للمؤسسية وتثبيتا للعدالة والنزاهة .

- و قوفا عند الإعلام الرسمي و الذي ما زالت رسالته حكومية يستحسن فعل الحكومة أيًا كان و يقبِح الكثير من الاراء الوطنية لأنها لا تتطابق مع توجهات الحكومة ، وكأن المطلوب من كل الهيئات أن تكون استنساخا عن حكومتنا برأيها و فكرها
- وصولاً إلى حرية الرأي المصادرة للمؤسسات الاعلامية والافراد حتى وصل الأمر لمحاربة أصحاب الرأي برزق أولادهم كلما انتقدوا آداءا أو أظهروا فسادا .

وبين كل هذا نسأل متى ستدخل الحكومة برامج التوعية في السياسة والتشريعات والاقتصاد والتنمية والحياة وصولا الى داخل الوزارات و المؤسسات ببرامج ممنهجة وليس نشاطات مشرذمة تطوعية اختيارية .
وتساؤل اخر هل نظرت الحكومة الى المرات التي خرج بها المواطنون الى الشوارع او الى كل الوسائل التي عبروا بها عن رفضهم وسألوا انفسهم ما هي ولماذا وهل كان يمكن تجاوزها ابتداء

- و في الفساد اتَسع بيان الحكومة ليتوعد الموظَف ومن يقطع شجرة ، و لم يتسع لذكر إجراء لمن نهبوا الملايين و باعوا مقدَرات الوطن ، التي كانت تصب الملايين في جيب الحكومة فلم تجد بدلاً بعدها الا فرض الضرائب ورفع الاسعار .
- في مقابل الوعيد ، أين هي الحوافز لآلآف المجتهدين و المثابرين من أبناء الوطن !
و أين تفعيل الدوائر و الأقسام و الأجهزة الرقابية داخل الوزارات أو المستقلة منها !
و متى سننعم بالترفع عن المال العام إذا كانت اغلب السلطة التنفيذية و التشريعية يستولي عليها رجال الأعمال .

- ملف الاقتصاد :
الَّذي لم يحمل مشروعاً واعداً لبازلت معان ، و يورانيوم إربد و المفرق ، و الصخر الزيتي في الكرك و الطفيلة ، و نحاس و ذهب الزرقاء ، و سياحة و زراعة جرش و عجلون و مأدبا و البلقاء ، فيستخرج قدراتها و يشغِل الأيدي العاملة العاطلة فيها و يخفف وطأة الفقر .
و قد استبطأت الحكومة كل المشاريع عن هذه و استعجلت تشغيل الغاز الصهيوني المعطل المسلوب من ارضنا
- و قد خلا البيان الحكومي من مؤشرات الآداء التي من خلالها يمكن ضبط و تقييم آداء الحكومة ، و لم تحظ مشكلة البطالة بإجراءات واضحة كرفع الحد الأدنى للأجور لتشجيع العمالة الوطنية
ومكانية ابتعاث خبرات وطنية لتأهيلها في المجالات التخصصية لرفع سوية قطاعات الصناعة الوطنية
وما هي طرق دعم العاملين في الخارج في إطار التشريعات لضمان بقائهم و تحقيق العديد من المكاسب للوطن في هذا التوجه
وطرق الربط بين الجامعات و القطاعات الخاصة و القطاعات التنموية للاستثمار في البحث العلمي و الإفادة من نتائجه لكل هذه الأطراف .

- وبين هذا كله جرش تشتاق لمهرجانها الذي يؤكد إسلامها و عروبتها و ليس مهرجانا يعرض فن الدول العربية في الغناء و الرقص
و تنتظر أن تكون مدينة سياحية متكاملة
ومركزا لصناعات إنتاجية تقوم على ما أودع الله بها من خيرات الزراعة
و مشاريع تخفف فقر أهلها و بطالة شبابها
وتحتاج حلولا لعشرات المشكلات في قطاعاتها الخدمية و بنيتها التحتية .

- التعليم : سبب نهضة الأمم و قوة الدول ،
أين إجراءات الحكومة وسط مشكلات هذا القطاع .
= تعليم تقوده ثلاث مجالس ، مجلس تربية ، ومجلس تعليم عالي ومجلس تعليم مهني ، متى تصبح مجلسا واحدا
= و متى تُتخذ نتائج امتحان الكفاءة و نتائج الامتحانات التنافسية وغيرها كمؤشرات لدعم الجامعات وتحفيزها
= وهل يمكن ايجاد حلول لمشكلة الجامعات الخاصة والكليات المتوسطة و المعاهد من خلال تشريعات كتشجيعها مثلا على التوجه إلى أن تكون جامعات تطبيقية تقنية تحل بذلك مشكلة الطلاب الَذين لم يستوعبهم التعليم الأكاديمي وتحل مشكلة إغلاق هذه الاستثمارات الوطنية و حل مشكلة تسريح العاملين منها وحل لفجوة التخصصات التي يحتاجها الميدان

= متى نصل إلى رسالة واحدة حفظ هيبة المعلم لأن حكومتنا و إعلامنا يصورونه أحيانا قائد نهضة و أكثر الأحيان سبب كوارث التعليم
= وما هي آليات حل مشكلات : اكتظاظ الصفوف ،ونظام الفترتين ، وقلة مدة الحصة الصفية ،وتفاوت البيئات المدرسية ، الأبنية المستأجرة ، ارتفاع نصاب المعلمين و كثرة المهام الإدارية
،و التعليم الإضافي الَذي لم يحظ و لسنوات بشكل قانوني ان يكون عقد عمل مؤقت تحفظ فيه حقوق الطلبة و المدرسة و المعلم
- هذا العام خرج آلآف الطلاب من التعليم بعد العاشر لعدم رغبتهم في الالتحاق بمؤسسات التدريب المهني مع انهم ناجحين حسب اسس النجاح والرسوب والاكمال
- سنويا تصدير ما يقارب 70 ألف راسب إلى الشارع والفراغ والاعباء المادية الاضافية اين حكمة هذه السياسة
- معلم يدرس كل مواد العلوم / و كل مواد الإنسانيات ، و نحن ننادي بجودة التعليم
صف يتراكم فيه 50 طالبا وهو يتسع بالأوضاع الطبيعية ل 20 طالب . ساحة ترابية ،بناء مستأجر و مدرسة بلا سور وصرف صحي يفيض على الطلبه ،و 500 طالب بمرفق صحي واحد ، هل كاميرات المراقبة واجهزة البصمة أولوية اهم من هذه الأولويات في الفترة الحالية وقد كان يمكن بناء مدارس بقيمة الكاميرات تؤي 12 ألف طالب في بيئة مدرسية مناسبة و ضمن المعاييرالوطنية .
– متى نستثمر بطريقة حقيقية مشاريع التطوير و المنح الأجنبية في قطاع التعليم التي تستنزف المنح الخارجية بلا تنسيق ولا موائمة ولا تكامل ، كل مشروع يسقط ثم يتطاير ومعه الملايين من الدنانير
- الحكومة في بيانها تقول لديها الكثير من الخطط و الإستراتيجيات و حان وقت التنفيذ ، السؤال الكبير هل ما نراه في التعليم مخطط له أم أنه تنفيذ بلا تخطيط !
- متى نصل إلى مهننة التعليم التي من خلالها نضمن مساراً متميزاً للمعلم في التطوير المهني و الآداء و الحوافز
ومتى يلتحق المعلم والموظف الحكومي باخيه العسكري بمعاملة الجسيم فكلهم ابناء وطن

- ملف المناهج :
نعم لبقاء المناهج ضمن سلطة وزارة التربية و التعليم لا تخرج منها أبداً ،
نعم لتطويرالمناهج نعم لجاذبية المناهج و خلوها من الحشو ، وأن تكون توليدية و تشجع التفكير
ولكن بدون استهدف الصبغة الإسلامية العربية والوطنية ،
وقد كانت ردود فعل الحكومة متعارضة متضاربة متفاجئة منكرة ,متوافقة ، متوعدة ، واعدة .

وأتساءل ابتداء كيف نرضى بالمعايير المزدوجة التي تقول أن الشعب يرفض اتفاقية الغاز و يجب الإستجابة له ، و عندما يرفض الشعب المناهج بصورتها الجديدة يقال عنها دخان
يعترض المعلمين و أولياء الأمور و القيادات التربوية و الأكاديميين وعموم الشعب و غالبية النواب كلهم يعتبر التغييرات غير مقبولة يقول عنها هذا أحد الزملاء أنها إعتراض من تيار بعينه ،
إذا كان هذا تياراً فأنعم به من تيار واعظم بها من رسالة ندافع فيها عن شريعتنا وقيمنا .

سيدي رئيس المجلس الساده النواب :
- في دراسة تابعة ل لجنة كتلة الإصلاح غطت ما يقارب 80% فقط من كتب الفصل الدراسي
1. تم حذف ما نسبته 17% من مادة التربية الإسلامية (7-10) ، 38% من مادة اللغة العربية من (6- 10) ،
و ( 28 % من مادة الثقافة الإسلامية و 41% من اللغة العربية للأول ثانوي فقط ).
2. ما يزيد على 320 آية ،و 70 حديثا شريف و 90 درسا حذفت من كتب اللغة العربية ، هذا بالإضافة إلى حذف النصوص و استبدالها ، حتى خلا كتاب السابع الا من آيتين ،.
و استبدلت سورة الليل بالسباحة وآداب و وصايا إلى أجمل ما رأيت
حذف أحاديث في الحث على الصدقة و العمل و الأخلاق وعدم الغيبة والنهي عن الجلوس في الطرقات و الإيثار و طلب العلم .
5. في السابع و حتى العاشر : حذف 46 درسا و 39 آية و 27 حديثا من التربية الإسلامية و استبدال و حذف 143 موضعاً ذات قيم اسلاميه ،
و يقصد بالحذف أن يبقى النص و تزال الآية و الحديث
6. من الرابع حتى العاشر التربية الوطنية :
أ. حذف 46 درسا و استبدال 43 موضعا ، حذف 113 آية و 14 حديثا ، و الاستبدال هو تخفيف الإشارات الدينية و الوطنية .
ب. أصبح الأردن في التاريخ الإسلامي يعرف بالأردن في العصور الإسلامية
ج. و صغرت الإنجازات الوطنية كمعركة الكرامة و غاب الشهيد فراس العجلوني و كل شهداء الوطن على ثرى فلسطين عن مناهجنا وخفف دسم رسالة عمان
- حذفت العشرات من العبارات من الصفوف الأساسية : أؤمن بأن القرآن كتاب الله ، أحافظ على صلاتي ، أتحلى بالصبر ، أحب عليَا ، أتفقد جيراني
- غيرت ما يزيد على 70 صورة (1-7) للحجاب و المسجد

- حذفت مفردات و جمل و تعابير متعلقة بالصراع العربي الصهيوني : مثل : اكتب تقريراً عن اعتداءات اليهود على المسجد الأقصى ، حكمة الربط بين المسجد الأقصى و المسجد الحرام ، أرى وطني محرراً من الاحتلال ، أبحث عن انتفاضة الأقصى ، قصيدة يافا و ما تنازل أهل فلسطين عن حقهم ، عدا عن عشرات المفردات المستبدلة في هذا المجال.

- حذف الأدعية المرافقة للنصوص بالعشرات : دعاء دخول المسجد و المنزل و زيارة المريض و غيرها
و عشرات النشاطات و التدريبات بهذا السياق و إدخال مفاهيم و نصوص مخالفة للشريعة و القيم ،

هذا كله في الفصل الدراسي الأول
وفي المطالعة الاولية التي بدأت لكتب الفصل الثاني أوكد ان بعض الكتب طالها ضعف ما طال الكتب في الفصل الدراسي الأول
والله انها اجتثاث وطمس وما في التفصيلات اعظم والقادم بعدها اشد والمناهج ملف لا ينبغي ابدا التهاون فيه

حفظ الله الاردن شامخا عزيزا ابيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هدى حسين عتوم ..