فضيحة الاردنية..!
جو 24 :
فضيحة بكلّ المقاييس شهدتها الجامعة الأردنية، الخميس، وذلك عقب اقتحام مئات الأشخاص أمّ الجامعات مسلحين بما تيسّر لهم من بلطات وسيوف وأسلحة بيضاء ونارية، ما أدى لإرهاب طلبة الجامعة ودفعهم للهرولة نحو البوابات للنجاة من كارثة كادت تحصل لو أن المقتحمين رأوا طالبا لم يعجبهم شكله أو نسبه..
الجامعة ورغم كل المقاطع المصوّرة التي جرى تداولها ذهبت نحو التقليل من عظم المشهد عبر القول بعدم حدوث اشتباك بين الطلبة، وأن صوت المسدس الذي سُمع كان "مسدس صوت وليس حيّ"، بالاضافة لزعمها بأنها تقوم بالتحقيقات اللازمة للتعرف على هويات المشاركين بعملية الاقتحام واتخاذ العقوبات بحقّ من يثبت تورطه من طلبتها.
وبالاضافة لكارثية المشهد وعظمه، فإن المشكلة الأخرى بدت في تعامل الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور عزمي محافظة مع الحادثة الخطيرة، وقد حذّرنا في جو24 مما سيحدث قبل طلوع شمس الخميس، ودعونا الجامعة لاتخاذ قرار بتعليق الدوام أو على الأقلّ تأمينها بما يلزم من قوات الأمن والدرك والتدقيق على جميع البوابات، ولكن دون فائدة.
اللافت أن أيّا من الطلبة المقتحمين والطرف الاخر، لم يكن يخفي نواياه وخططه عن أي شخص يملك حسابا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بل إن الدعوات والتحشيد من قبل المقتحمين كانت علنية، وبحسب ما علمت جو24 فإن الطرف الاخر حذّر رئاسة الجامعة مما سيحدث في وقت سابق، لكن الدكتور محافظة لم يتخذ أي اجراء ولم يبدِ أي ردّة فعل، وكأنه يقرّ ويؤيد ما حدث!
هناك اسئلة لا بدّ للدكتور محافظة من أن يجيب عليها، أولها؛ لماذا لم تتخذ الجامعة أي قرار تأديبي منذ يوم الثلاثاء الذي شهد "شرارة" الأحداث، ولماذا لم تلتفت الجامعة للتهديدات العلنية والتحذيرات التي وصلتها من وسائل الاعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي واتصالات الطلبة أنفسهم؟ لماذا لم يجرِ وضع السلطات الأمنية المختصة في صورة تلك التهديدات وما يمكن أن يحدث لو حصل أي تهاون في تأمين الجامعة؟! لماذا لم تتواصل ادارة الجامعة مع الطرف المعتدى عليه وهناك طالبان في المستشفى لم تطمئن عليهم ادارة الجامعة أو تأخذ أقوالهم إلا بعد اقتحام الجامعة؟ وأخيرا، هل فعلا سيوقّع الدكتور محافظة على فصل الطلبة المتورطين في المشاجرة والاقتحام أم أن التدخلات ستنهي كلّ شيء وكأنه لم يحدث؟!!