كاسترو : خمسون عام من التحدي !
د. عايدة النجار
جو 24 : لم يكن كاسترو زعيما عاديا ولد وعاش وحكم ثم مات ، ليسجل التاريخ اسمه . هذا الزعيم ترك أثرا يختلف عن كثير من الزعماء في العالم ، ولعل تسمية البعض له "بالأسطورة " صحيحا بعد أن حكم 50 عاما بدأ شابا ابن 32 سنة ليموت وعمره 90 عاما . يأت من جزيرة صغيرة في الكاريبي ، جارة أمريكا الدولة الأكبر والأغنى في العالم وهذا الأهم ليتحداها طوال حكمه . أسس نظاما اشتراكيا مغايرا للنظام الرأسمالي في وقت كان العالم يعيش الحرب الباردة بين القطبين الأقوى : الاتحاد السوفياتي ، والولايات المتحدة الأمريكية . وتمكن من البقاء بعد أن انهيار المعسكر الاشتراكي ليتحدى أقوى دولة في العالم .
يبدو أن كلمة السر في هذه الثورة هو حب شعبه له والتحدي الكبير الذي راهن عليه رغم من عارضوه ورحلوا لأمريكا الرأسمالية بمن فيهم ابنته . أما المؤمنين به ، فقد وعدهم فأوفى بقدر المستطاع . تمكن من ارضاء الفقراء الذين وفر لهم التعليم ، والصحة والعمل ، وحافظ على كرامتهم بالأكل من عرق جبينهم وإن لم يصلوا للرفاهية المادية كما في المجتمع الأمريكي الجار . وتمكن” فيديلو " كما يناديه من احبوه ’ أن يسعد الكثيرين ، كما يغضب الكثيرين كوالدته عندما أممّ ممتلكات العائلة الغنية . أحبه الشعب لأنه تمكن من تحقيق الخطط التي وضعها وليفتح باب الأمل والسعادة للكثيرين ، ولعل شهادة بانكي مون الأمين العام للأمم المتحدة التي راى فترة حكم كاسترو ايجابية فقد ،خدم شعبه .
وفي هذا السياق ، يبدو أن شبح القائد الذي اصبح أيقونة للعالم الفقير , تخيف ترامب الملياردير الرئيس الجديد لأمريكا . إذ يصف كاسترو” بالوحش” . متناسيا أن هذه الكلمة في عصرنا هذا تطلق على النظام الراسمالي” المتوحش” الذي سمح له من خلق هذه الهوة الكبيرة في العالم بين الغني والفقير ’ وبين الحب والكره ’ وبين العدالة و المساواة والانسانية وبين الحرب والسلم ’ وتحت مسميات كثيرة منها الديمقراطية وحقوق الانسان .نرى ترمب اليوم يملأ الدنيا صراخا وإن بطريقة غير مباشرة أنه يؤمن بالعنصرية علنا وهو ينوي طرد الاجانب من أمريكا ، كما أنه سيبني جدارا ليمنع دخول المكسيكيين. من المبكر التكهن عن نوع العلاقات التي سينتهجها ترمب ، مع كوبا وقد عادت العلاقات الديبلوماسية بينهما 2015 . إن التاريخ سجل لكاسترو ، أنه لم يتراجع عن اهدافه ومبادئه طوال حياته ، وهو يتحدى لمدة خمسين عاما لخدمة شعبه ، لم يتراجع وظل يقوم بعمله بكرامة كما يجب أن يكون القائد الرمز .الدستور
يبدو أن كلمة السر في هذه الثورة هو حب شعبه له والتحدي الكبير الذي راهن عليه رغم من عارضوه ورحلوا لأمريكا الرأسمالية بمن فيهم ابنته . أما المؤمنين به ، فقد وعدهم فأوفى بقدر المستطاع . تمكن من ارضاء الفقراء الذين وفر لهم التعليم ، والصحة والعمل ، وحافظ على كرامتهم بالأكل من عرق جبينهم وإن لم يصلوا للرفاهية المادية كما في المجتمع الأمريكي الجار . وتمكن” فيديلو " كما يناديه من احبوه ’ أن يسعد الكثيرين ، كما يغضب الكثيرين كوالدته عندما أممّ ممتلكات العائلة الغنية . أحبه الشعب لأنه تمكن من تحقيق الخطط التي وضعها وليفتح باب الأمل والسعادة للكثيرين ، ولعل شهادة بانكي مون الأمين العام للأمم المتحدة التي راى فترة حكم كاسترو ايجابية فقد ،خدم شعبه .
وفي هذا السياق ، يبدو أن شبح القائد الذي اصبح أيقونة للعالم الفقير , تخيف ترامب الملياردير الرئيس الجديد لأمريكا . إذ يصف كاسترو” بالوحش” . متناسيا أن هذه الكلمة في عصرنا هذا تطلق على النظام الراسمالي” المتوحش” الذي سمح له من خلق هذه الهوة الكبيرة في العالم بين الغني والفقير ’ وبين الحب والكره ’ وبين العدالة و المساواة والانسانية وبين الحرب والسلم ’ وتحت مسميات كثيرة منها الديمقراطية وحقوق الانسان .نرى ترمب اليوم يملأ الدنيا صراخا وإن بطريقة غير مباشرة أنه يؤمن بالعنصرية علنا وهو ينوي طرد الاجانب من أمريكا ، كما أنه سيبني جدارا ليمنع دخول المكسيكيين. من المبكر التكهن عن نوع العلاقات التي سينتهجها ترمب ، مع كوبا وقد عادت العلاقات الديبلوماسية بينهما 2015 . إن التاريخ سجل لكاسترو ، أنه لم يتراجع عن اهدافه ومبادئه طوال حياته ، وهو يتحدى لمدة خمسين عاما لخدمة شعبه ، لم يتراجع وظل يقوم بعمله بكرامة كما يجب أن يكون القائد الرمز .الدستور