تعديل وزاري وشيك على حكومة الملقي.. العناني وجودة وحماد ابرز المرشحين للخروج
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - لم يعد هنالك مجال للشكّ بأن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي شكّل حكومته بعيدا عن أية معايير مهنيّة أو أسس واضحة وشفافة، والواضح أيضا أن الرجل فعل ما فعل وتعجّل باعلان اعضاء فريقه الوزاري لاستباق أي حراك نيابي ممكن، قد يخالف الرغبات الرسمية..
الأخطاء في تشكيل الملقي ظهرت منذ اليوم الأول، وتجلّت بتوريط رجل الأعمال مالك حداد وضمّه للفريق الوزاري قبل أن يقدّم استقالته خلال 24 ساعة، ويستوجب الأمر اجراء التعديل الأول والأسرع في تاريخ الحكومات.
اليوم، وبعد أسبوعين فقط من نيل الحكومة ثقة النواب، تأتي الأنباء عن تعمّق الخلاف القديم الجديد بين الرئيس ووزير خارجيته ناصر جودة، وتشير التسريبات شبه المؤكدة إلى عزم الملقي اجراء تعديل قريب جدا يغادر فيه الوزير جودة موقعه في وزارة الخارجية.
وبحسب الأنباء، فإن الملقي حصر خياراته وحسمها بشأن خليفة جودة في شخصين اثنين، هما وزير الدولة للشؤون الخارجية بشر الخصاونة، ومدير مكتب الملك جعفر حسان..
الرئيس لن يكتفي باجراء تعديل على حقيبة الخارجية، ويبدو أنه قد استجاب أيضا لضغوطات "نواب المكوّنات" الذين عبّروا عن ضيقهم لوجود سلامة حماد على رأس وزارة الداخلية.
ويبدو ان الامر لن يتوقف عن حقيبتين فقط،فهناك قصة حرد اخرى بطلها نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية جواد العناني ،الذي لم يحضر حتى الان جلسة نيابية واحدة، كما انه دائم السفر والانتقال من دولة الى اخرى ،ويحكى انه لا يتواجد في وزارته ولا يحضر الكثير من جلسات مجلس الوزراء ..
الواقع أن التعديل -إن جرى بتلك الصورة على الوزارات السيادية- سيكون دليلا جديدا على أن حكومة الملقي وُلدت مشوّهة، ولا يمكن القبول ببقائها أكثر من ذلك.