الضريبة على الدواء .. جباية على حساب وجع اطفالنا وألمهم
جو 24 :
المحرر الاقتصادي - ما الذي يحرك رئيس الوزراء هاني الملقي واعضاء فريقه الوزاري وبقية المرجعات العليا في بلادنا اذا ما حركتهم اشكال المعاناة والعنت المؤلمة التي نجسدها يوميا لحجم المعاناة التي يعيشها المواطن الاردني الذي يرزح تحت وطأة حكومة لا ترحم ولا تفكر الا بمزيد من ايذاء الناس ودفعهم دفعا لمربعات الفقر والعوز والمرض ؟
في الامس نشرنا تصريحات صادمة لنقيب الصيادلة الاسبق الدكتور محمد العبابنة استعرض فيها شكلا من اشكال المعاناة التي يندى لها الجبين ،حيث قال " يدخل بعض المواطنين بصفة يومية الى الصيدليات وبيده وصفة طبية بخمسة ادوية او ستة ، الا انهم وبعد معرفة اسعارها يكتفون بشراء دواء واحد او اثنين ،او قد يكتفي بعضهم بشراء مسكنات لا تتجاوز قيمتها الديناران ،وبعضهم يخرج من الصيدلية دون ان يتمكن من شراء المسكنات " ..
الحكومة لم يستوقفها ما قال ،كما هو حال ما قدمناه من اشكال المعاناة اليومية والخيارات الصعبة التي يوضع بها المواطنون نتيجة ضيق ذات اليد ،وهذا كله من يحرك الرئيس فما الذي يحركه ؟
كيف ينظرون الى المرآة يوميا ، وهم يعرفون ان ارباب الاسر لا يستطيعون ان يسكتوا بكاء اطفالهم المرضى ،وهم يعرفون ان بعضهم يلوذ في العتمات حتى لا تلمس زوجته وابناءه ضعفه وعجزه وربما دمعات تقفز عنوة من عينيه ..
الحكومة مسؤولة عن هذا كله ،مسؤولة عن تراجع القيمة الشرائية لدخولهم المحدودة ،مسؤولة عن وضعهم الاقتصادي الصعب، مسؤولة عن ارتفاع اسعار السلع والادوية، مسؤولة عن فرض ضريبة على الدواء والمكملات الغذائية تتراوح بين ٤-١٦٪ ،مسؤولة عن ألمهم ووجعهم ،وهذا كله لا يحركها ..
لا توجد حكومة في الدنيا على حد علمنا تفرض ضريبة على دواء مواطنيها،بينما تفكر حكومتنا برفع الضريبة على دوائنا وهي تعرف ان المواطن لن يتمكن من شرائه ! فاي حكومة هذه وما الذي يحركها ..
بعض المساجد جزاهم الله خيرا في بلادنا تدعوا المصلين للتبرع بالادوية منتهية الصلاحية لتوزيعها على الفقراء والمعوزين بدل اتلافها ،هل هذا ما تريده حكومتنا، الهذا المستوى وصل اليه حالنا ،لماذا لا تتحرك الحكومة ؟
اقرأ أيضا: