فيلم هليوبوليس في "شومان"
يرصد الفيلم المصري هليوبوليس أول اعمال المخرج أحمد عبدالله , ست شخصيات في قراءة بصرية ودرامية لاحوال مصر قبل ثورة (25 يناير ) .
دارت احداث الفيلم الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان الثلاثاء في ضاحية هليوبوليس بالقاهرة وتعرف باسم مصر الجديدة , وفي أربع وعشرين ساعة أمام عمارة .
ومن بين أحداث الفيلم , هناك طالب أنهى البكالوريوس ويحضّر للماجستير ويتجول وهو يحمل كاميرا فيديو يصور فيها شوارع مصر الجديدة وما الذي تغير فيها وأيضا يجري مقابلات مع بعض سكان الحي ويتحدث عدد منهم بحنين عن ماضي الحي .
يتميز الفيلم بتلك اللقطات البديعة ضمن تفاصيله الصغيرة , وهذا يتعلق بدراسة وعمل المخرج في حقل الموسيقى والمونتاج , إذ أن إحساسه باللقطة عال ومرهف.
يشتمل الفيلم على الكثير من المشاهد الجميلة المعبرة , ومنها تلك التي تصور أرجلا لأناس لا نراهم , بل تسير باتجاهات مختلفة كما لو أن أصحابها حيارى.
يقدم الفيلم الواقع الجديد لمصر بسلاسة ولا يلجأ لمباشرة فجة ولا يقدم حلولا إنما يلقي ضوءا على واقع مستعملا أدواته كما لو كان يعزف قطعة موسيقية هادئة لكنها عميقة التأثير .
يشار الى ان الفيلم انتج بميزانية بسيطة وادى أدواره ممثلون متبرعون لكنهم قدموا عملا يستحق التقدير خاصة خالد أبو النجا وعايدة عبدالعزيز إذ تميز أداؤهما بالتلقائية والبساطة.بترا