فزعة "كلنا الأردن"
هيئة "شباب كلنا الأردن" والتي أسّسها رئيس الديوان الملكي السابق تستهلك مصروفاتها من خزينة الدولة دون أن يعلم أحد الهدف الحقيقي من إنشائها.
هذه الهيئة مجهولة الغاية والأهداف قد تكون مجرّد أداة تستخدمها السلطة وقت "الفزعة"، فالمناظرة التي عقدت مؤخرا في فندق "اللاند مارك" بين وزير التنمية السياسية بسام حدادين وبين القيادي في الحركة الاسلامية علي أبو السكر، كشفت عن دور هذه الهيئة في التصويت الموجّه انتصارا لوجهة نظر السلطة.
أهميّة "الفزعة" خلال هذه المناظرات تجلّت لدى السلطة عندما تفوّق استاذ العلوم السياسية د. حسن البراري على وزير الخارجية الأسبق صلاح البشير، حيث حصد البراري أصوات غالبية الحضور عندما تبنى ثيمة التغيير.. الامر الذي دفع بحكومة الظلّ إلى الاستنجاد بهيئة "شباب كلنا الأردن" للتصويت في المناظرة التالية.
ولكن إلى جانب "الفزعة" ما هي "الانجازات" التي يتوقع صنّاع القرار تحقيقها من تشكيل مثل هذه الهيئة والإنفاق عليها من الأموال التي يدفها المواطن عبر ضرائب لا تعدّ ولا تحصى ؟!