تحذير من انخفاض معنويات منتسبي أجهزة الأمن
فايز شبيكات الدعجة
جو 24 :
سيؤدي نجاح محاولات الإطاحة بوزير الداخلية وتغيير قادة الأمن على خلفية أحداث الكرك الى خفض الروح المعنوية عند منتسبي الأجهزة الأمنية بتفرعاتها المختلفة . ذلك انه سيضعف ثقة المرؤوس بالرئيس مستقبلا ويجعل صحة قراراته وأوامره وسلامتها موضع ريبة وشك ، خاصة إذا ارتبطت بالتحديات الميدانية الكبرى او بالإقدام على شأن امني قاتل .
نجاح تلك المحاولات سيقلل من نسب الولاء ويشوه صور القادة عند رجل الأمن . الدول المتقدمة المتضررة من الإرهاب لم تحدث فيها مثل هذه المحاولات ، ولم توجه أصابع الاتهام لمسئوليها ، لأنها تعي هذه الحقيقة وتعتني بتماسك أجهزتها الأمنية ومتانة معنويات منتسبيها وتنأى بهم عن الصراعات النفسية .
لا اعرف وزير الداخلية سلامه حماد... لكن من غير اللائق ان يجري طلب حجب الثقة عنه من قلب الحدث ، وقبل إدانته من لجنة تحقيق مختصة تبين مسؤوليته على وجه التحديد في أحداث الكرك. لكننا بكل أسف لا نزال مبتدئين وتنقصنا الخبرة والعراقة البرلمانية ، ولم نصل الى مرحلة الإدراك إلى ان هذه الممارسات تؤدي الى ظواهر القلق والتشاؤم وانعدام الشعور الايجابي عند العاملين في مؤسساتنا الأمنية، وتضعف قدراتهم على مواجهة التحديات الإرهابية ، وستضرب التغييرات - ان حدثت - قيم الإخلاص عند رجال الأمن لأهداف وظيفتهم ، وستقلل من مستوى الافتخار بالانتماء لمؤسساتهم، ويرى المختصون الأمنيون ان اي تغيير قادم سيخل بقيم الثقة بالنفس ، والتمسك بالمثل الأمنية العليا عند مواجهة أخطار التطرف والإرهاب والمواقف الصعبة.
السؤال اللحوح الذي عجز مثيروا البلبلة الإجابة عنه لماذا هذه الحادثة بالذات، مع ان هذا الاختراق الأمني مشابه لما حدث في الاختراقات الأمنية السابقة كتفجيرات فنادق عمان وأحداث العام الماضي على سبيل المثال؟
لكن الأهم من كل هذا وذاك ان المسألة برمتها لم تتعد حدود الهرج ، ولم يقدم لنا اي برهان او دليل على ان هنالك خطأ امني او تقصير فيما يخص أحداث الكرك ، ووفقا لهذه الحقيقة فأن التلاعب بالنسيج الأمني الحالي سيخدم بشكل او بآخر أهداف التنظيمات الإرهابية التي نفذت هجمات الكرك، ومن المؤسف مرة أخرى ان نرى كل هذا الانشغال الوطني بحجب الثقة عن الوزير ، وتوقعات إقالة القيادات الأمنية ، ما يعني نجاح الإرهابيين وتمكنهم من زراعة بذور الفتنة، وإحداث بلبلة وارتباك في الداخل الأردني ، وتوتير العلاقة بين الحكومة والنواب، وبين أعضاء فريق الحكومة ، وقلاقل الانقسام النيابي والانفعالات التي حلت بمجلس الأمة.
نجاح تلك المحاولات سيقلل من نسب الولاء ويشوه صور القادة عند رجل الأمن . الدول المتقدمة المتضررة من الإرهاب لم تحدث فيها مثل هذه المحاولات ، ولم توجه أصابع الاتهام لمسئوليها ، لأنها تعي هذه الحقيقة وتعتني بتماسك أجهزتها الأمنية ومتانة معنويات منتسبيها وتنأى بهم عن الصراعات النفسية .
لا اعرف وزير الداخلية سلامه حماد... لكن من غير اللائق ان يجري طلب حجب الثقة عنه من قلب الحدث ، وقبل إدانته من لجنة تحقيق مختصة تبين مسؤوليته على وجه التحديد في أحداث الكرك. لكننا بكل أسف لا نزال مبتدئين وتنقصنا الخبرة والعراقة البرلمانية ، ولم نصل الى مرحلة الإدراك إلى ان هذه الممارسات تؤدي الى ظواهر القلق والتشاؤم وانعدام الشعور الايجابي عند العاملين في مؤسساتنا الأمنية، وتضعف قدراتهم على مواجهة التحديات الإرهابية ، وستضرب التغييرات - ان حدثت - قيم الإخلاص عند رجال الأمن لأهداف وظيفتهم ، وستقلل من مستوى الافتخار بالانتماء لمؤسساتهم، ويرى المختصون الأمنيون ان اي تغيير قادم سيخل بقيم الثقة بالنفس ، والتمسك بالمثل الأمنية العليا عند مواجهة أخطار التطرف والإرهاب والمواقف الصعبة.
السؤال اللحوح الذي عجز مثيروا البلبلة الإجابة عنه لماذا هذه الحادثة بالذات، مع ان هذا الاختراق الأمني مشابه لما حدث في الاختراقات الأمنية السابقة كتفجيرات فنادق عمان وأحداث العام الماضي على سبيل المثال؟
لكن الأهم من كل هذا وذاك ان المسألة برمتها لم تتعد حدود الهرج ، ولم يقدم لنا اي برهان او دليل على ان هنالك خطأ امني او تقصير فيما يخص أحداث الكرك ، ووفقا لهذه الحقيقة فأن التلاعب بالنسيج الأمني الحالي سيخدم بشكل او بآخر أهداف التنظيمات الإرهابية التي نفذت هجمات الكرك، ومن المؤسف مرة أخرى ان نرى كل هذا الانشغال الوطني بحجب الثقة عن الوزير ، وتوقعات إقالة القيادات الأمنية ، ما يعني نجاح الإرهابيين وتمكنهم من زراعة بذور الفتنة، وإحداث بلبلة وارتباك في الداخل الأردني ، وتوتير العلاقة بين الحكومة والنواب، وبين أعضاء فريق الحكومة ، وقلاقل الانقسام النيابي والانفعالات التي حلت بمجلس الأمة.