اعتصام فقوع: أين التقشف يا حكومة النسور ؟!
أكد المتحدثون خلال وقفة احتجاجية أمام مسجد فقوع الكبير في جمعة " أين التقشف يا حكومة " على استمرار حراكهم السلمي مع ابناء الوطن المطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة والتراجع عن قرار رفع الاسعار.
كما أكدوا موقف الحراك بمقاطعة الانتخابات النيابية التي من المنوي إجراؤها وفق قانون الصوت المجزوء، وقالوا لو ان هنالك قناعة بالقانون لما سعى الكثيرون الى حرق بطاقاتهم الانتخابية.
وأشاروا إلى ان رفع الاسعار والاعتراف بتزوير الانتخابات ادى الى تراجع الكثيرين عن قرارهم بالمشاركة.
كما وجه حراك ابناء لواء فقوع تحية الفخر والاعتزاز الى "المخلصين من ابناء الوطن اصحاب الايدي النظيفة الغيورة على مصلحة الوطن و المواطن , الى اصحاب القلم الحر غير المأجور , الى اعلامنا الحر المقروء والمسموع والمرئي الذين كان لهم الدور الاكبر في كشف ملفات الفساد وأصحابها , والى المعتقلين والذين تم اخلاء سبيلهم من أهل الحراك المطالبين بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين , الذين اشادوا بالحراك ومطالبه", كما أكد المتحدثون ان مطالب الحراك ليس أمامها أي خط مزعوم ( أحمر ) في محاربة الفساد .
حيدر العوايدة من حراك ذيبان الذي شارك حراك لواء فقوع , قال اننا مع الحراك السلمي المطالب بالاصلاح ومحاربة الفاسدين كما اكد على مقاطعة الانتخابات بقانونها الحالي والتي ستعيد لنا نفس الوجوه .
ومن جانبه أكد الناشط ياسر الزيديين في كلمته ان مطالب الحراك معروفة لدى أصحاب القرار وقد وصلت الى مسامعهم , فلا داعي ان يسأل ماذا يريد الحراك , كما تسائل الزيديين هل هذه سياسة التقشف بإنشاء بناء حرس لمنزل الرئيس بكلفة 130 الف دينار كما ورد في وسائل الاعلام على الرغم من أن فترة رئاسته محدودة أم انه سيكون رئيس الحكومة البرلمانية القادمة .
وتساءل الزيديين: إقامة الحوارات من اجل الترويج للانتخابات تحت مسمى الحكومة البرلمانية، كم ستكلف خزينة الدولة ؟
وقال الزيديين ان الفساد هو سبب البلاء في البلاد ولولاه لما وصل بنا الحال الى ما نحن فيه ليدفع المواطن ثمن فساد الفاسدين من قوته , وقال الزيديين ان مطلبنا الاصلاح وليس الاعتداء أو التخريب كما يدعي ضعاف النفوس بإيعاز من أهل الفساد .
اما الناشط سالم البديرات فقال : في ظل هذه الظروف العصيبة التي يعيشها الاردن اقتصاديا وغلاء الاسعار يخرج علينا خبراء الاقتصاد وصحف عالمية تتكلم عن كميات هائلة من النفط واحتياط ضخم من الغاز والسؤال الذي يطرح نفسه من قبل المواطن الاردني لماذا لم يتم استخراجها , وتسائل البديرات لمن تدخر هذه الثروات , وقال ان مثل الاردن ينطبق عليه قول الشاعر كالعيش في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.
ورفع المشاركون يافطات كتب عليها: -
"مجلس النواب القادم مجلس رجال الأعمال.. قانون الانتخاب الحالي بيع للذمم و شراء للاصوات.. الايام ستثبت ذلك"
"الاعتقال للفاسدين وأعوانهم وليس للنشطاء السياسين.. المجد والحرية لكل المدافعين عن الوطن"
"فوق كل ما سرقوه وما نهبوه.. يزعمون انهم أهل الاصلاح ويتحدثون معنا بلغة من أنتم ؟ سنجيبهم : نحن السيوف على رقابكم يا خونة الوطن"
"الفاسدون و أبناءهم يصرفون مقدرات الوطن ويتورثون المناصب.. والشعب يدفع الثمن من خبز أبنائه"
"أين التقشف يا حكومة النسور .. إنشاء بناء حرس لمنزل دولته بكلفة 130 الف دينار"