"اللجنة الشعبية في الكرك" تشدد على رفض التدخل في الشأن السوري
أكدت اللجنة الشعبية لرفض التدخل الخارجي في سوريا بالكرك، أن سياسات الدولة في البيع والخصخصة والإرتهان لصندوق النقد الدولي، حولت الأردن إلى كيان وظيفي تتجاذبه تلك القوى وتصادر قراره السيادي.
كما أكدت اللجنة في بيان صادر عنها على ضرورة تغيير النهج الاقتصادي والسياسي وتعلم الدروس لبناء اقصاد وطني يجنبنا تلك الحالة من التبعية في قرارنا الوطني .
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن اللجنة الشعبية لرفض التدخل الخارجي في سوريا بالكرك
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) ..... الأنفال (30)
عقدت اللجنة الشعبية لرفض التدخل الخارجي في سوريا بالكرك مساء أمس اجتماعا تناولت فيه الأوضاع والتطورات على مستوى الوطن والإقليم ورأت اللجنة أن قوى التآمر الإقليمي المتمثلة بتيارات الإسلام السياسي ودول الإستعمار وأدواتها التاريخية في المنطقة باتت تستهدف الأردن استهدافا مباشرا عبر محاولة مقايضة الموقف الأردني من خلال الضغط الإقتصادي على الوطن بقطع شرايين المساعدات الخارجية عنه لإجباره على القيام بدور ما في الأزمة السورية والاقليم .
إن اللجنة ترى أن هذا ما كان ليكون لولا أن سياسات الدولة في البيع والخصخصة والإرتهان لصندوق النقد الدولي حولت الأردن إلى كيان وظيفي تتجاذبه تلك القوى وتصادر قراره السيادي كما أكدت اللجنة على ضرورة تغيير النهج الإقتصادي والسياسي وتعلم الدروس لبناء اقصاد وطني يجنبنا تلك الحالة من التبعية في قرارنا الوطني .
وثمنت اللجنة موقف رأس النظام الأردني الذي صرح به في لقائه الأخير مع مجموعة من النشطاء والشخصيات السياسية والوطنية حيث أبدى رفضه التام لأي دور أردني تآمري على الشقيقة سوريا مؤكدة على وجوب التمسك بهذا الموقف الوطني والقومي المشرف لما فيه مصلحة القطرين والامة.
ودعت اللجنة جلالة الملك والحكومة إلى ضرورة الإستمرار في مثل هذه اللقاءات مع الشخصيات الوطنية المشهود لها بمواقفها ونزاهتها بأعتبارها خطوة لفتح حوار وطني شامل يخرجنا من حالة التردي التي تعيشها البلاد ومن أجل تعزيز الجبهة الداخلية وتمتينها في مواجهة أي مؤامرة خارجية كما أكدت اللجنة على ضرورة التعجيل في وتيرة الإصلاح الشامل لتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلم وطننا الإجتماعي والأهلي .
كما رفضت اللجنة رفضا مطلقا كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية التي بدأت تلوح في الأفق بعد أن تبين وبوضوح مشروع الفوضى الهدامة التي تقودها أدوات المشروع الصهيوأمركي متمثلة بتيارات الإسلام السياسي المتأمرك وكنتونات الخليج وأدواتها ووجوب تفعيل خيار المقاومة ودعمة من أجل تحرير فلسطين وكافة الاراضي العربية المحتلة .
عاش الأردن حرا سيدا
عاشت المقاومة وعاشت أمتنا العربية والأسلامية
الرحمة على أرواح شهدائنا
اللجنة الشعبية لرفض التدخل الخارجي في سوريا بالكرك