jo24_banner
jo24_banner

الحراكات الشبابية والشعبية والعشائرية تطالب بتشكيل حكومة إنقاذ تعيد السلطة للشعب

الحراكات الشبابية والشعبية والعشائرية تطالب بتشكيل حكومة إنقاذ تعيد السلطة للشعب
جو 24 :

طالبت الحراكات الشبابية والشعبية والعشائرية بتشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل وفق برنامج واضح ومعلن، وضمن جدول زمني محدّد، للقيام بإصلاحات دستورية جوهرية تحدّد مسؤوليات وواجبات كل من تبوأ أي منصب رسمي.

وشدّدت الحراكات في بيان صادر عنها على تمسكها بمطلب إعادة سلطة الدولة ومواردها للشعب، مشيرة في ذات السياق إلى ضرورة إقرار قانون انتخابي يضمن نزاهة الانتخاب وواقعية نتائجها، ويجرّم الاعتداء على إرادة الشعب وتزييف عقول الناس وتشويه روح الحياة السياسية في الاردن.

وتاليا نص البيان:

هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب

بعد ما رأى أبناء الوطن بامتداد أراضيه ورحابة سمائه وسعة صدر شعبه وصبرهم على ما كان من دول للزمان عليهم؛ بعد رؤية العين والحقيقة لما كان يفعله اصحاب القلوب المؤلفة حينا والمسمومة أحايين كثر من هجمات وتشكيك بصدق انتماء أبناء الحراك الأردني الحر لأرض وطنهم والطعن بمصداقية حافزهم وغيرتهم على املاكهم التى هي حق للوطن ومنه، بل وتعدى ذلك إلى التجييش ضد التضحيات التي بذلت من الحراكيين ووصمهم بالعمالة والخيانة العظمى والسعي نحو تدمير الوطن والبحث عن أشلائه، بعد كل باطل الاتهامات منهم لم يسجل للحراك الأردني سوى ضبط النفس والصبر على ما يدعيه الجاهلون بأمور وطنهم والصامتون عن ما كان من بيع وتهريب للوطن الذي لم تسلم مؤسساته وأراضيه من عمليات البيع وحتى التأجير لعدو الوطن ومغتصب البلاد ذرا للرماد في عيون من لا يعي ومن لا يريد للوعي سبيلا، لقد فاق وصف ابناء الاردن المتحصنين خلف جدران صمتهم للحراكيين كل موصف ولسان حالنا يكرر قوله تعالى انك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، وأن كنا نعلم بأن ظلم ذوي القربى أشد وقعا في النفوس حين تخترق سهام التخوين وتدمي القلوب.


بعد كل ما مضى من زمن حراكنا المقدس المستمر حتى تعود الحقوق لأصحابها لم نر من الفاسدين سوى فسادهم، وكانت اول الاستجابات الرسمية لصيحاتنا، سن قانون اغتيال الشخصيات خوفا من نشر الفكر والوعي وتسمية المحتالين واللصوص في هذا الوطن بأسمائهم، بدلا من محاكمتهم ومتابعة ملفاتهم التي صارت معروفة للقاصي والداني، ثم تبع ذلك اعتقالات طالت شرفاء احرار هبوا لنصرة وطنهم حين تقاعص من هم بهذا الواجب في مناصبهم أجدر وعليه لو أرادوا كانوا أقدر، وتمت دسترة محكمة أمن الدولة لتكون ناظرة بمتهمي الخيانة العظمى، وكانت المفاجأة أن شرفاء الوطن هم من ينظر بأمرهم امامها بدلا من خائنيه وناهبيه، والذين هم شرذمة منبتين وبعيدين عن شعب الاردن ومهما اختلفت اصولهم وتعددت اقطابهم فهم اساس شجرة واحدة (...) منذ القدم لم تمثلنا كأردنيين وليسوا سوى ادوات وضعت لملء فراغ خلا من مستحقيه ورجالاته؛ و لإلهاء الشعب بهم لتشتيته فيهم ونسيان من جاء بهم ووضعهم في تلك المناصب .. وإن كانوا رضوا بتلك المهمات (...) من سرق ونهب للوطن فلا بد من أن يدفعوا ثمن ذلك لقلع وتد الفساد من ارض الاردن وطن الشرفاء.


يا أبناء الاردن

لم تعد الرؤية الضبابية تسيطر على عقل من يستشرف واقع الاردن و مستقبله، فقد ظهرت ارادة الحقيقة واضحة في صوت اصحاب الحق المنهوب والوطن الذي اقتسمه اللئام على موائدهم، ولم يعد خافيا على احد أن الشعب يريد والحذر من الشعب إن أراد بعد صمت طويل.

وليست إرادة الوطن منوطة بشخص أو ثلة أو عصابة، فالدولة منوطة بما يريد ابناؤها، واحترام ارادة الشعوب يفرض انتخابه لمن يمثله في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، لتكون من الشعب وله ولتكون خير من يعبر عن الشعب ومصالحه دون محاباة لأحد ودنما خوفا من اجهزة قمعية، حيث تكون السلطة للشعب والمسؤولية له و منه.

وكنا قد سمعنا وعودا وعهودا لا حصر لها وآن لهذه الوعود أن تنفذ بارادة شعبية عبر ما تعهد به الملك من تسليم السلطات للشعب وليس ذلك بانتخابات معروفة النتائج وانما بدسترة وعده برد السلطة لأهلها ابناء الاردن وشعبنا الكريم الحر.

يا شعبنا الكريم ليس يخفى على احد خروجنا للشوارع والميادين لكي يصل صوتنا لمن صمت آذانه وغفل عن مسؤولياته المناطة به؛ فمنذ عامين ونحن تشق حناجرنا حواجز الصمت والخوف ندعوا ليلا نهارا جهرا علانية لا نعرف الخفاء، نهتف لمحاربة الفساد واستعادة حقوق ابنائنا و قوتهم ودين لأرضنا ولوطننا في رقابنا إن نحن عنه صمتنا، طالبنا بمحاسبة الفاسدين بجرمهم كل بما قدمت يداه وغلت من خير الوطن والبلاد، وحتى قد اسمعت كلماتنا من به صمم وضجت من هتافنا حجارة مساجد المدن والمحافظات على امتداد رقعة الوطن؛ (...) العشرات من اشراف بني الاردن في السجون بالرغم من تعهده قبل أيام بالافراج عنهم، فالسؤال لكم يا ابناء الوطن الاردني ... من الذي يحكم هذة البلاد ولمن السلطة على شعبها ...؟

ولو كان الشعب من يحكم نفسه لما انشغل الشعب بنفسه عن نفسه ولما فرط بحقوقه .. (...)

يا شعب الاردن العظيم

ان الاردن يزخر بأبنائه الذين هم صرح له من فخار مشهود لهم بعشق تراب الوطن ولهم باع وتاريخ سياسي لا تشوبه شائبة ولا ننكر على أي منهم دوره الذي كان فيما مضى أو حاضره الذي نتمنى أن يكون امتداد لما عهدناه منهم وهم معنيون مثل كل الاردنيين بهذا الوطن وحقه عليهم و واجبهم تجاهه، وهم تاريخ نفخر به وتعلمنا منه الكثير، ولكننا نرفض كل محاولات عقد الصفقات والمساومة، ولسنا هنا نصوغ الحديث من باب وجود الخيارات وتعددها، ولكنه اليقين القاطع برفض منطق الصفقات فنحن لا نملك ما نساوم به؛ فالاردن هو من يملكنا ويتملكنا وليس لنا سواه من غاية، وليس لأحد المقايضة باسم الاردن وحقه، فمن يقايض من أن كان كلاهما ملكا للوطن ...!؟

يا ابناء هذه الارض، وجندها

لكي لا ترد البلاد مواردا لا نتمناها ولا تحمد عقباها لا بد من النظر للوضع الاردني ولهذه البلاد بما تستحق من الرعاية والاخلاص والانتماء الحق لها، ولا بد من حل يجمع ارجاء اردننا ويعيد عليه خيراته وهيبته وكرمه على فلذات كبده، ولن يكون ذلك .. بغير استرجاع ما تم سلبه واعادة السلطات وتسليم نصابها الحق ليد الشعب من خلال تشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل ببرنامج واضح ومعلن وبجدول زمني يتم تحديده تقوم بإصلاحات دستورية جوهرية تعني المواطن والوطن أرضا وشعبا ومؤسسات وتحدد مسؤوليات وواجبات كل من تبوأ منصب ما لا يكون بها حصانة ولا استخفاف بعقول العباد، فليس لمن رفع عنه قلم المساءلة مكان فيها، حكومة تعيد الدولة سلطة ومواردا ليد الشعب، أن كان هناك باب للإصلاح لم يغلق بعد .. ولا نتمنى غلقه حرصا منا على الاردن،

والنظر بقانون انتخابي يضمن نزاهة الانتخاب وواقعية نتائجها ويجرم الاعتداء على ارادة شعبنا الحرة وتزييف عقول الناس، قانون يضمن معادلة التمثيل المتوازنة لنطوي صفحة بقاء الانتخابات موسما متكررا لشراء الذمم وتشويه روح الحياة السياسية في الاردن.

اخوتنا .. ابناء الاردن .. هو عهد اقسمناه و نضع رقابنا وفاء له ودونه .... هو الشعب الاردني الخط الاحمر الوحيد الذي نراه .. وهو الاردن أغلى ما نملك وتهون ارواحنا فداء له.

ونشهدكم أمام الحي الذي لا يموت بأننا لن نهون ولن تهبط عزائمنا .. نستمد صلابتنا من الشراة وصخورها في الجنوب .. نستعين على قول الحق بالايمان وعيوننا تمتد امتداد سهول حوران شمالا بنظرة ثاقبة لا يثنيها بأس .. فالاردن وكل الاردن بكل مناطقه هو ارضنا و هو مقرنا ومقامنا وما لنا غاية سواه.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير