تصريحات الشرع : ابتعاد عن الأسد أم مدخل لتطبيق النموذج اليمني
طاهر العدوان
جو 24 : فاجأ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الجميع بتصريحاته التي حملت الاعتراف بعجز النظام في حسم الوضع عسكريا ضد الثوار السوريين ، واقتراحه بتشكيل حكومة وطنية بصلاحيات واسعة .
ومثل هذا الاعتراف كان قد صدر عن الحليف الروسي عندما اعلن احد مساعدي لافروف ان الاسد يفقد السيطرة على مناطق كثيرة في سوريا . ومثل هذا التغير يمكن إرجاعه الى الضغوط الكبيرة التي بات النظام يتعرض لها على الارض نتيجة التقدم الذي يحرزه الجيش الحر في مختلف المناطق من حلب الى دمشق ، وايضا بفعل الضغوط الدولية التي تنتج عن اعتراف ١٣٨ دولة ( مؤتمر أصدقاء سوريا ) الذي عقد مؤخراً في مراكش المغربية .
تصريحات الشرع تطرح التساؤل حول موقف الاسد منها ، هل الشرع قال ما قال ليرسخ الرأي الذي يتردد منذ عدة اشهر بانه يعارض سياسات النظام في التعامل مع الثورة وانه كان سينشق عنه لو أتيحت له الفرصة ؟ ام ان الشرع يعبر في تصريحاته عن تحول كبير في مواقف رئيسه ، وان كل ما قاله هو امر يقترحه الرئيس نفسه ، ويقبل به بعد ان تأكد له بان استمرار تمسكه بالحل الأمني ليس في صالحه ، وبان التطورات على الارض وفي الساحة الدولية تسير الى رسم نتيجة الصراع لغير صالحه آجلا ام عاجلا .
ردود الفعل الامريكية والدولية رغم ندرتها لا تعني تجاهل ما يطرحه الشرع ، فالمتحدثة باسم الخارجية الامريكية عقبت على الشرع بتأكيد ان واشنطن منفتحة نحو اي خيار تفاوضي لانتقال السلطة في سوريا ، فيما ذكرت بعض الأوساط ان المبعوث الدولي الاخضر الإبراهيمي يستعد لزيارة دمشق ليبحث مع الاسد مسألة تشكيل الحكومة الانتقالية ، ومن غير المستبعد ان تكون هذه الخطوة محاولة أمريكية - روسية - دولية لتطبيق نموذج الحل اليمني على الصراع في سوريا بحيث يلعب الشرع نفس الدور الذي قام به نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ( الرئيس الحالي ) في إدارة المرحلة الانتقالية .
النموذج اليمني يلقى معارضة قوية من الائتلاف الوطني المعارض ومن أطراف اخرى من المعارضة السورية خاصة بعد ما تسرب من أنباء عن اجتماعات جنيف ، بين الأمريكيين والروس والتي شارك فيها الإبراهيمي ، و عن وجود خطة لتشكيل قوة دولية مكونة من ثلاثة آلاف عنصر تساعد الحكومة الانتقالية على الفصل بين القوات وتثبيت وقف اطلاق النار . غير ان تعقيب الخارجية الامريكية على تصريحات الشرع يؤكد بان القرار النهائي في مسألة التفاوض والحل الانتقالي يبقى في يد الولايات المتحدة وروسيا الا اذا تسارعت التطورات العسكرية على الارض لصالح الجيش الحر خاصة في دمشق .
(الرأي)
ومثل هذا الاعتراف كان قد صدر عن الحليف الروسي عندما اعلن احد مساعدي لافروف ان الاسد يفقد السيطرة على مناطق كثيرة في سوريا . ومثل هذا التغير يمكن إرجاعه الى الضغوط الكبيرة التي بات النظام يتعرض لها على الارض نتيجة التقدم الذي يحرزه الجيش الحر في مختلف المناطق من حلب الى دمشق ، وايضا بفعل الضغوط الدولية التي تنتج عن اعتراف ١٣٨ دولة ( مؤتمر أصدقاء سوريا ) الذي عقد مؤخراً في مراكش المغربية .
تصريحات الشرع تطرح التساؤل حول موقف الاسد منها ، هل الشرع قال ما قال ليرسخ الرأي الذي يتردد منذ عدة اشهر بانه يعارض سياسات النظام في التعامل مع الثورة وانه كان سينشق عنه لو أتيحت له الفرصة ؟ ام ان الشرع يعبر في تصريحاته عن تحول كبير في مواقف رئيسه ، وان كل ما قاله هو امر يقترحه الرئيس نفسه ، ويقبل به بعد ان تأكد له بان استمرار تمسكه بالحل الأمني ليس في صالحه ، وبان التطورات على الارض وفي الساحة الدولية تسير الى رسم نتيجة الصراع لغير صالحه آجلا ام عاجلا .
ردود الفعل الامريكية والدولية رغم ندرتها لا تعني تجاهل ما يطرحه الشرع ، فالمتحدثة باسم الخارجية الامريكية عقبت على الشرع بتأكيد ان واشنطن منفتحة نحو اي خيار تفاوضي لانتقال السلطة في سوريا ، فيما ذكرت بعض الأوساط ان المبعوث الدولي الاخضر الإبراهيمي يستعد لزيارة دمشق ليبحث مع الاسد مسألة تشكيل الحكومة الانتقالية ، ومن غير المستبعد ان تكون هذه الخطوة محاولة أمريكية - روسية - دولية لتطبيق نموذج الحل اليمني على الصراع في سوريا بحيث يلعب الشرع نفس الدور الذي قام به نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ( الرئيس الحالي ) في إدارة المرحلة الانتقالية .
النموذج اليمني يلقى معارضة قوية من الائتلاف الوطني المعارض ومن أطراف اخرى من المعارضة السورية خاصة بعد ما تسرب من أنباء عن اجتماعات جنيف ، بين الأمريكيين والروس والتي شارك فيها الإبراهيمي ، و عن وجود خطة لتشكيل قوة دولية مكونة من ثلاثة آلاف عنصر تساعد الحكومة الانتقالية على الفصل بين القوات وتثبيت وقف اطلاق النار . غير ان تعقيب الخارجية الامريكية على تصريحات الشرع يؤكد بان القرار النهائي في مسألة التفاوض والحل الانتقالي يبقى في يد الولايات المتحدة وروسيا الا اذا تسارعت التطورات العسكرية على الارض لصالح الجيش الحر خاصة في دمشق .
(الرأي)