(الثقافة) تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
احتفت وزارة الثقافة باليوم العالمي للغة العربية، واستعادت المتنبي وعراراً وأحمد شوقي وامرؤ القيس على ألسنة إبراهيم السواعير وحسن المجالي ومها العتوم وراشد عيسى، في الاحتفالية التي رعاها أمين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني في المركز الثقافي الملكي مساء أول من أمس.
حملت قصائد أولئك الفحول الذات والمكان والبطولة والقومية والغزل والغربة والبحث عن المجد والفضاء الأوسع، في انسجامٍ واضح عاشه جمهورٌ أسقط كلّ هاتيك الأشعار على مآسيه الذّاتية والجمعية. ففي حين كان عرار يبحث بين الخرابيش عن اشتراكية الناس، كان المتنبي يقتله شعره، وكان امرؤ القيس يحاول ملكاً، أما أمير الشعراء فظلّ ينادي أبا الهول ويلقي على دمشق السلام.
الجزء الثاني من الاحتفالية قرأ فيه عاطف الفراية شيئاً من شعره، في لعبة فنيّة تقصّد فيها الأنثى من بين ركام الذكور، مشتغلاً على تفاصيل الفرار والبحث ومفارقة الكدر بعد الصفاء، في قصيدة طابت حتى لشعراء العمود. واشتغلت طالبة الدكتوراة في الأدب والنقد إيمان عبدالهادي على أواخر الموسيقا العذبة، في تأثير بيّن للقرآن فيها، وقليلٍ من أكاديمية الدرس. وحملت ثيمها ذلك الفريد الذي تبحث عنه. عبد الرحمن العموش كان ينشد الانعتاق والراحة بعد كل ذاك التعب، مستغلاً جسد القصيدة العمودية في ما يرمي إليه.
في الثلث الأخير من الاحتفالية كان صباح فخري وأم كلثوم وفيروز وماجدة الرومي وناظم الغزالي وهيام يونس ونصري شمس الدين وكاظم الساهر يصدحون لشعراء عرب، في توليفة عرض، أعادت الأذهان إلى ذلك الزمان.
حضر من وزارة الثقافة محمد خليل، هزاع البراري، ميساء شريم، حنان دغمش، مخلد بركات، بلال حياري، إخلاص أبو جاموس، أشرف محمد. في الاحتفالية التي أدارها عماد نصير، وسارت على أنغام عازف العود فتحي الضمور. الراي